languageFrançais

المعهد الديمقراطي الوطني: مستجوبون مستاؤون من أداء البرلمان والحكومة

كشف المعهد الديمقراطي الوطني خلال دراسة كيفية شملت 120 مستجوبا موزعين على تونس الكبرى وتوزر وجندوبة ونابل، وجود إستياء كبير في صفوف المستجوبين حول أداء البرلمان والحكومة والمجالس البلدية.

وأفاد أصيل الكديسي عن المعهد الديمقراطي الوطني في تصريح لموزاييك اليوم الثلاثاء 25 جوان 2019، أنّ البلاد تسير في الإتجاه الخطأ وأنّهم أكّدوا في المقابل، توجّههم للتصويت بكثافة في الانتخابات التشريعية والرئاسية.

 

وبخصوص أداء أعضاء مجلس نواب الشعب فيرى أغلب المشاركين، أنّ آلية صنع القرار بطيئة جدا وغير شفافة وبعض النواب في نظرهم يتعمدون عرقلة القرارات والقوانين التي لا تكون في صالحهم أو في صالح أحزابهم (المحكمة الدستورية مثلا)، وانتقد المشاركون ظاهرة السياحة الحزبية حيث يتنقل النواب من حزب إلى حزب ولا ينجر على ذلك من تحالفات برلمانية جديدة وهو ما لا يسمح لهم بمعرفة الكتل النيابية وتوجهاتها.

أما في ما يتعلق بمجلس النواب المقبل فاقترح المشاركون عدد من الأولويات ابرزها :

- التضخم وما يعنيه من ارتفاع في الأسعار وانهيار قيمة الدينار.

- العناية بالقطاعين الصحي والتربوي

- توفير الأمن والاستثمار وخلق مواطن الشغل

- حماية الثروات الوطنية

- المصادقة على القوانين المتعلقة بتحسين البنية التحتية

- اتخاذ قرارات حقيقية وحاسمة في شأن ملفات الفساد

- صياغة برنامج عمل واضح للنهوض بالبلد والتركيز على القطاع الفلاحي.

الانتخابات التشريعية والرئاسية

وعبر أغلب المشاركين عن نيتهم التوجه للتصويت بكثافة في الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة  وقال بعضهم إنهم سيصوتون أملا في قادة جدد قادرين على تحسين أوضاع البلاد ولكن آخرين من هؤلاء قالوا إنهم سيصوتون لا لشيء سوى ان يحولوا دون استخدام أصواتهم لتزييف الانتخابات.

ويرى البعض أن الانتخابات القادمة ستكون نزيهة وشفافة، فيما عبر البعض الاخر أنّ الانتخابات ستكون عكس ذلك نظرا لما جد من أحداث في الآونة الأخيرة ويخصون بالذكر منها قرار غلق قناة نسمة وما يعنيه من تهديدات ومشاكل. كما قال المشاركون إنهم يتوقعون حصول مشاكل وتبادلا للعنف بين الأحزاب السياسية خلال الحملة الانتخابية وفي يوم التصويت.

ويعتبر الجيش الوطني في نظر المشاركين المؤسسة الأقدر على حماية الانتخابات وضمان ديمقراطيتها تليها مؤسسة الحرس الوطني ثم المجتمع المدني. وأضاف آخرون مؤسسات على غرار الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والملاحظين المحليين والأجانب.

أما في ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية، فقال أغلب المشاركين ان ان صورة الرئيس المثالي تتمثل في ان يكون بالأساس شخصا قويا وطنيا كاريزميا قريبا من المواطنين (يرى اغبهم ان يكون مثل الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة) وان يكون ديبلوماسيا مستقلا عمره بين الربعين والستين سنة.

ومن جهة أخرى، يعتقد اغلب المشاركين ان الاحزاب السياسية الجديدة لن يكون لها ما يميزها عن الاحزاب الحالية ويفسر البعض ذلك بفقدان الثقة في جميع الاحزاب وأنّ الأحزاب التي ظهرت مؤخرا لا تمتلك برامج تخدم مصلحة الشعب.

ناهد الجندوبي