المسار يدعو لتكوين جبهة تصدى تقدمية
أكد الأمين العام لحزب المسار الديموقراطي الإجتماعي فوزي الشرفي خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء 16 أفريل 2019 أن المسار لايهدف الى كسب مقعد أو إثنين بل تكوين كتلة برلمانية وتحقيق أهداف الثورة من شغل حرية وكرامة وطنية باعتبارهم معنيوين بالاستحقاقات التشريعية والرئاسية .
وأشار الشرفي إلى أنه سيتم بلورة برنامج إنتخابي وعقد ندوة وطنية في غضون شهر تجمع كفاءات الحزب مع الإنفتاح على أحزاب أخرى ومنظمات المجتمع المدني خاصة التي تشاطرهم الأفكار نفسها وتحقيق مصالحة التونسي مع العمل السياسي .وأبرز أن هناك اتصالات مع عدة أحزاب وهياكل مجتمع مدني منها مبادرة مواطنون والحزب الجمهوري وحراك تونس للأمام وغيرها.
متخوفون من الإدارة التونسية والمال السياسي ومؤسسات سبر الآراء
وأكد فوزي الشرفي دعم حزب المسار الديمقراطي الإجتماعي لمبدأ الحق في المساواة في الميراث مشددا على رفض الحزب لأي تحالف مع الأحزاب المنتمية إلى منظومة رجعية وإخوانية حتى لو بقى الحزب في المعارضة ولم يصل إلى الحكم والسلطة حسب تعبيره.وعبر في سياق آخر عن تخوفه من المناخ الإنتخابي الحالي خاصة وان بعض مكوناته وبالتحديد حركة النهضة تحوم حولها شبهات منها ماتعلق بالجهاز السري داعيا إلى كشف نتائج هذه الشبهة قبل الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة.وأكد في السياق ذاته على دعمه لهيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي إضافة إلى تعبيره عن الخوف من مسألة المال السياسي المشبوه إلى جانب شبهات تحوم حول الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات التي تمخض تكوينها وإستكمال أعضائها عن صعوبات وصراعات سياسية.
واعتبر أن هناك شكوكا في مصداقية الإدارة التونسية خاصة بعد تأسيس حزب "تحيا تونس "الذي يحوم حول رئيس الحكومة وولد من رحم السلطة التي تتحكم في الإدارة والولاة والبلديات وهو مايجعل حزب المسار يشكك في مصداقية وإستقلالية الإدارة إلى جانب توجيه مؤسسات سبر الآراء للشارع التونسي دون تقنين عملها والذي يضر بتكافؤ الفرص بين الأحزاب.واعتبر أن كل هذه المشاكل تمس من شفافية الانتخابات ومصداقيتها مؤكدا أنهم لايدعون لمقاطعتها بل توضيح السلطة التنفيذية وغيرها من المتدخلين في العملية الإنتخابية لهذه المسائل .وأشار إلى أن التوافق الذي وصفه بالمغشوش بين حركتي النهضة ونداء تونس أدى إلى تدهور الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية. وصرّح فوزي الشرفي بأن التشتت الموجود حاليا سيؤدي إلى خيبة إنتخابية كما حصل في إنتخابات 2011 ودعا الحزب إلى تجميع القوى السياسية والمواطنية لتكوين جبهة تقدمية مدنية ديمقراطية للتصدي للمشروع الإخواني ومشتقات نداء تونس وصفه والتحالف المغشوش الذي حكم تونس منذ انتخابات 2014 .
هناء السلطاني
