languageFrançais

الجبالي: ترشحي ضد الغنوشي في الرئاسة ''منافسة لمصلحة البلاد''

رحّب حمادي الجبالي رئيس الحكومة الأسبق بإمكانية ترشح رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي للانتخابات الرئاسية 2019، بعد أن كان أعلن الجبالي رسميا في وقت سابق عن ترشحه للرئاسة كمستقل ، معتبرا أن ترشح كليهما  للرئاسيات ''منافسة لمصلحة البلاد'' وفق تصريحه.


وأشار الجبالي إلى أن اختياره الترشح لرئاسيات 2019 كمستقل نابع من تجارب سابقة أثبتت أن الترشح الحزبي ''أضر وسيضر بمؤسسة الرئاسة'' على حد قوله. وأكد أنه لن يقبل بما حصل سنة 2014 ''أي بالتحالف بين حركتي النهضة ونداء تونس والهيمنة على السلطة''، متابعا ''هذا لا يعني القضاء تماما  على التوافق لكن وجب أن يكون التوافق مبنيا على أسس صحيحة و لا بد من ايجاد التوازن'' وفق تعبيره.


ورأى الجبالي أنه في صورة اختيار حركة النهضة دعم و مساندة مرشح من خارج صفوفها في الانتخابات الرئاسية، فإن ''شقا كبيرا من أبناء النهضة و من غير أبناءها سيقاطعون الانتخابات'' وفق تقديره.


قانون المساواة في الميراث


وصف حمادي  الجبالي مشروع قانون المساواة في الميراث الذي أقرّه رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي وصادق عليه مجلس وزراء تحت إشرافه بتاريخ 23 نوفمبر 2018، ''بالقضية المصطنعة والحاملة لخلفية سياسية إيديولوجية إنتخابية'' . و اعتبر الجبالي أن موضوع المساواة في الميراث قضية انتخابية بامتياز قائلا 'مليون مرا يحب يحافظ عليهم الباجي '' لافتا إلى  وجود آيات قرانية واضحة وجلية في هذا الخصوص ومشددا على عدم انخراطه في هذه اللعبة وعدم مساسه بأي من الثوابت الإسلامية للمجتمع التونسي. 

وأوضح الجبالي أن قضية المساواة في الميراث هي من توصيات الاتحاد الاوروبي مثلها مثل التصريح لجمعيات مثلية وفرضها على المجتمع التونسي، حسب رأيه. وانتقد الجبالي كلا من قانون المصالحة و قانون 52 المتعلق بالمخدرات متوجها  الى رئيس الجمهورية بالقول 'راك مسؤول ..راك تصبح الصباح تقول ما حال التونسيين والشباب و الجهات .. لا يعقل ان تضع لهم مثل هذه القوانين''.


تسليم البغدادي المحمودي  


و في تعليقه على تصريح سابق لوزير المالية في حكومة الترويكا  حسين الديماسي الذي  قال إن تسليم البغدادي المحمودي كان عبارة عن صفقة تمت بين الحكومة التونسية والسلطات الليبية باعتبار وعود ليبيا بمنح تونس 100 مليون دولار، قال الجبالي 'أشكك في  المدارك العقلية للديماسي .. كدت أطرده من مجلس الوزراء بطلب من الزملاء .....الله يغفرلو  مصطفى بن جعفر'.


و أكد الجبالي انهم لم يتحصلوا على  دولار واحد من ليبيا، موضحا أن البغدادي ساوم على بقائه في تونس بنصف المبلغ الذي كان بحوزته البالغ  7 مليار دولار، معتبرا أن قرار حكومة الترويكا آنذاك كان  لتفادي هذه الصفقة .

 

ايناس الهمامي