languageFrançais

الرياحي:لن نبارك مجددا نواة حكم ضيقة ملبسة بأحزاب تزويق

اعتبر رئيس الاتحاد الوطني الحر سليم الرياحي أن طريقة تشكيل الحكومة الجديدة وإدارة المفاوضات حولها بعثت مؤشرات تؤكد بأن هذه الحكومة ستكون أضعف من حكومة الصيّد إن لم نقل جميع الحكومات السابقة .

وشدد الرياحي  في تدوينة على صفحته الرسمية على الفايس بوك تعليقا  على سير تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ،على  أن هذه المبادرة لن تنجح إلاّ إذا اتسمت المشاورات برؤية براغماتية مع الأخذ بعين الاعتبار القوى الفاعلة في الساحة السياسية والوضع الاجتماعي والاقتصادي في تونس ، واعتماد الشفافية ووضوح الرؤيا والتوجهات بين الأطراف المتحدة ، مؤكدا ضرورة  عدم إهمال الدعم السياسي الواسع والدعم البرلماني، إذ من غير المقبول أن تمر الحكومة على التصويت بأغلبية أقل من أغلبية حكومة الرباعي  !


وأشار رئيس حزب الاتحاد الوطني الحر إلى أنه قد لمس أن المفاوضات تسير عكس ما نصّت عليه وثيقة قرطاج التي يتمسك حزب الاتحاد الوطني الحر بتطبيق كافة بنودها .


وبين أنه أمام تواصل الحياد عن الوثيقة ، ستولد الحكومة الجديدة  ضعيفة ، هشّة ، قد ينفضّ الجميع من حولها بعد أيام قليلة من تشكيلها ، هذا ان ولدت .


وأكّد  ان موقف الوطني الحر واضح ولن يقبل بأن يكونوا شهودا على تكوين حكومة نسبة فشلها أكبر من نسبة نجاحها ، و لن نبارك مجددا،  نواة حكم ضيقة ملبسة بأحزاب تزويق ، و نكتفي بتسيير الحقائب دون ان نكون جزءا من القرار السياسي في الملفات الحقيقية التي تمس الشعب مباشرة .


 وأوضح سليم الرياحي أنه انتقد  حكومة الصيد لأنها فشلت في الملفات الكبرى و الحارقة ، ثم ساند اختيار رئيس الدولة للسيد يوسف الشاهد كرئيس حكومة مكلف  لقناعتته التامة بضرورة التشبيب و التطور في الأفكار ، إلا أن هذا لا يعني أن نقع في فخ التسويق لصورة " فنيّة " قد تظهر لخبراء الاتصال جميلة ، ولكن في عمقها وجوهرها " فارغة " ، لأن كل مرحلة لها  مقتضياتها ، فنحن لسنا في السويد أو الدانمارك، نحن في تونس التي تضم ستين بالمائة من شعبها دون المقومات الدنيا للعيش الكريم .