الحبيب الصّيد: لا يمكن حلّ أزمة الفسفاط أمنيّا
قال رئيس الحكومة الحبيب الصيد في حوار خاص لقناة التاسعة اليوم الأربعاء 20 جويلية 2016 إنّ العمل الحكومي 'بشري' ومن العادي ارتكاب الأخطاء، مضيفا أنّ حكومته حاولت تجسيم البرامج التي وضعتها في وضع صعب تمّ توارثه.
وأضاف أنّ فريقه الحكومي حاول بكل الإمكانيات المتوفرة انجاز الأهداف المرسومة خاصّة على المستوى الأمني رغم الضربات والمخاطر المحدقة.
وتابع الصّيد أن حكومته سجّلت تقدّما في المفاوضات الاجتماعية مع المنظمات الوطنية "وبمقارنة الإضرابات وأيام العمل المهدورة بين 2015 و2016 سجّلنا فارقا وتحسنا ب70%".
وأشار رئيس الحكومة إلى أنّهم وجدوا العديد من المشاريع المعطلة بقيمة 10 مليون دينار فكان من أولوياتهم التسريع في الإنطلاق في انجازها خاصّة منها المتعلّقة بالسدود وشبكات المترو الخفيف والطرقات السيّارة.
وأكّد في نفس السياق أنّه لم يغضّ النظر عن الهدف الأساسي الذي تمّ وضعه والمتمثّل في الاهتمام بالتنمية وقد تم إعداد مخطط تنموي للخمس سنوات القادمة سيقع مناقشته قريبا أمام مجلس النواب.
وعن الأشياء السلبية التي اعترضت حكومته، أوضح الحبيب الصيد أنّها تتمثّل أساسا في أزمة قطاعين حيويين هامين هما الفسفاط والسياحة.
وأوضح أنّ انتاج الفسفاط لم يتراجع في السنتين الماضيتين بل منذ 2011 حيث بلغ 2.5 طن اليوم بعد أن حقق 8 مليون طن سنة 2010.
وأقرّ رئيس الحكومة أنّ أزمة الفسفاط لا يمكن حلّها أمنيا "وأنّ من يدعو إلى هذا الأمر لا يعرف الجهة وخصوصياتها"، لأنّ استعمال القوة لن يحلّ المشكل في ظلّ وجود حلول أخرى بديلة أهمها الحوار.
