languageFrançais

السبسي: أنا ضد عقوبة السجن لمستهلكي الزطلة لأول مرة من الشبان

قال رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي  إن الجديد في مشروع قانون المصالحة الاقتصادية والمالية يتمثل في توسيع اللجنة المنبثقة عن القانون لتشمل في عضويتها قضاة و محاسبين و ممثلي المجتمع المدني.

وأوضح في حوار على القناة الوطنية اليوم الإثنين 20 مارس 2017  أنّ مشروع القانون ينصّ على العفو عن الموظفين الذي كانوا يتلقون تعليمات من الإدارة و لم يثبت تورطهم في الاستيلاء على المال العام.

وشدّد على أهمية هذه المبادرة في دفع الإستثمار الداخلي، حسب قوله، ، مؤكدا أن للبرلمان حرية رفضها أو المصادقة عليها.

المالية العمومية

وردا على سؤال حول ارتفاع مديونية تونس والعلاقة مع صندوق النقد الدولي بين رئيس الجمهورية أن "وضعية المالية العمومية في تونس اليوم ليست وضعية كارثية" وأن الوضع الاقتصادي يستوجب "إصلاحات هيكلية وجوهرية شرعت فيها حكومة الوحدة الوطنية واستحسنتها إدارة صندوق النقد الدولي ".

وتوقع قايد السبسي أن تبلغ نسبة النمو الاجمالي في تونس خلال السنة الجارية 2.5 في المائة، مرجعا ذلك الى تحسن مسجل في قطاع السياحة وفي تصدير الفسفاط .

وحول العجز المسجل في المبادلات التجارية مع بعض الدول على غرار توكيا والصين و روسيا، أكد رئيس الجمهورية على ضرورة احترام الاتفاقيات الموقعة مع هذه الدول مع ضرورة التقليل من الواردات "غير الحيوية" والعمل على الترفيع في صادرات تونس نحو هذه الدول مع اللجوء الى الآليات القانونية المتاحة للحد من سلبيات هذه الاتفاقيات.

العفو بالنسبة مستهلكي المخدرات لأول مرة

و بخصوص مراجعة مقاييس العفو الخاص بالنسبة للمبتدئين في جرائم استهلاك المخدرات، أعلن رئيس الجمهورية أن لجنة مختصة ستلتئم كل شهر للنظر في إمكانية تمتيع كل مستهلك للزطلة قضى عقوبة سجنية لمدة شهر بآلية العفو.

وقال في هذا الشأن ''السبسي: أنا ضد عقوبة السجن لمستهلكي الزطلة لأول مرة من الشبان''، متابعا قوله ''نحن بصدد اخراجهم من السجن عبر آلية العفو''.

وأكّد في المقابل أنّ رئاسة الجمهورية تنظر في ملفات المحكومين في قضايا استهلاك المخدرات بالنسبة الشبان بعد أن يكون المسجون، بمقتضى حكم نهائي،   قد أمضى شهرا من عقوبته.

لم نقض نهائيا على الإرهاب

وعلى الصعيد الأمني قال السبسي إنّ تونس لم تقض نهائيا على آفة الارهاب و لكنها تمكنت من السيطرة عليها الى حد كبير،مشيرا الى وجود بعض الخلايا الإرهابية التي يتم الكشف عنها و القضاء عليها والتي لا تشكل خطورة كما كان عليه الوضع قبل عامين من الآن، وفق تصريحه.

واعتبر أن الوضع الامني في تونس سيتحسن أكثر بعد الانتهاء في جويلية القادم من استكمال منظومة المراقبة الالكترونية للحدود الشرقية لتونس فضلا عن التجهيزات العسكرية والطائرات التي اقتنها تونس من الولايات المتحدة الامريكية

الحكومة راضية عن ناجي جلول


من جهة أخرى اكّد رئيس الجمهورية أنه لا وجود لإشكال بين المكتب التنفيذي لاتحاد الشغل و وزير التربية ناجي جلول الذي قال انه قائم بواجبه و أن الحكومة راضية عن أدائه.

ونفى في موضوع آخر وجود أي إضعاف لموقف و صلاحيات رئيس الحكومة يوسف الشاهد بعد استقباله في قصر قرطاج لوزير الوظيفة العمومية المقال عبيد البريكي بعد قرار الإقالة.
 

وثيقة قرطاج ماتزال قائمة الذات


من ناحية أخرى اعتبر  الباجي قايد السبسي يعتبر أن حزب حركة مشروع تونس مازال متمسكا باتفاق قرطاج رغم التحاقه بالمعارضة مؤكدا في المقابل انسحاب حزب الاتحاد الوطني الحر من الاتفاق و يرى أن وثيقة قرطاج و حكومة الوحدة الوطنية المنبثقة عنها مازالتا رغم ذلك قائمتي الذات.


تصريحات ليلى الشتاوي

ونفى رئيس الجمهورية ما صرحت به القيادية في حركة نداء تونس ليلى الشتاوي من أن العقوبات التأديبية المسلطة عليها في الحزب مرتبطة بتشكيل لجنة التحقيق البرلمانية في شبكات التسفير الى مناطق القتال و ترأسها لهذه اللجنة، مشددا على ضرورة محاسبة كل الأطراف المتورطة في هذه الشبكات.

أزمة نداء تونس

وبخصوص السؤال المتعلّق بالأزمة التي يمر بها نداء تونس قال السبسي إن كل الأحزاب السياسية تمر بأزمات داخلية و ربما أزمة نداء تونس هي الأكبر، معتبرا في المقابل أن الأمور في هذا الحزب في تحسن و تتجه نحو الأفضل مؤكّدا أنّه سيتدخل كلما شعر أن البلاد في خطر حسب قوله.