languageFrançais

معهد الزراعات الكبرى: تراجع كميات الحبوب في تونس

أكّد مدير عام معهد الزراعات الكبرى طارق الجراحي لموزاييك، على هامش ورشة عمل حول آفاق تنمية زراعة الحبوب بولاية تطاوين، تسجيل تراجع على مستوى كميات الحبوب بسبب نقص الأمطار والتغيّرات المناخية، حيث تمّ توفير 3 مليون قنطار فقط من الكميات والحاجيات الجملية المطلوبة التي تناهز 33  مليون قنطار أيّ تحقيق نسبة 9% من المطلوب وتمّ تغطية النقص بالتوريد.

وأضاف الجراحي أنّ هذا الوضع لا يجب أن يتواصل وأصبح من الضروري إيجاد حلول بديلة لتحقيق الاكتفاء الذاتي، خاصّة في ظلّ تواصل التغيرات المناخية والجفاف وارتفاع درجات الحرارة ونقص الأمطار وعدم الاكتفاء بالاعتماد على إنتاج الشمال التونسي الذي يضم مساحات كبرى و99% منها تعتمد على الأمطار مما أصبح يهدد الآمن الغذائي. وتابع أنّ الخيار الآن أصبح التوجّه نحو استغلال الصحراء التونسية التي تتميز بموارد مائية هامة.

كما أفاد الجراحي بأنّ المعهد في إطار بحثه عن الحلول، أطلق تجربة بالجنوب التونسي وتحديدا بمنطقة ذهيبة تتمثل في زراعة 6  أصناف محسنة من القمح الصلب ومتداولة بالأسواق التونسية لمعرفة مدى تأقلمها مع المناخ الصحراوي وقد أفرزت نتائج إيجابية ومشجعة.

وبيّن أنّ ندوة اليوم تتنزل في هذا الاطار لتحديد آفاق تنمية زراعة الحبوب بتطاوين وبالجنوب التونسي وإمكانية محاكاة التجربة الجزائرية الناجحة في توطين زراعة الحبوب بالصحراء.

كما أشار الجراحي إلى أنّ الجنوب التونسي يتوفّر على ثروات مائية كبيرة غير مستغلة بالكيفية المطلوبة، وأصبح من الضروري تدارك ذلك والمضي نحو إنجاز قطب زراعي كبير بالجنوب التونسي.

الحبيب الشعباني

share