languageFrançais

ياسمينة خضرا: ''الإرهاب والعنصرية وجهان لعملة واحدة..''

حلّ بتونس الكاتب والروائي الجزائري ياسمينة خضرا، في جولة بمختلف ولايات الجمهورية، من 7 الى 13 جانفي 2023، انطلقت اليوم السبت 07 جانفي 2023، من فضاء "الفناك" بالمرسى لتقديم وتوقيع آخر إصداراته رواية تحت عنوان «les vertueux» لتتواصل جولته بكلّ من سوسة ومنوبة وصفاقس وسوسة.

إقبال كثيف من التونسيين، وحفاوة أكبر عند استقبال الكاتب والروائي الذي كتب طوال مسيرة 50 سنة حوالي 30 رواية، من بينها نذكر:

«Ce que le jour doit à la nuit» - «Les Hirondelles de Kaboul» - «La Dernière Nuit du Raïs»

 ترجمت كتاباته لأكثر من 30 لغة، بعضها اقتبس للسينما، روايته الأخيرة لاقت إقبال واستحسان النقاد في فرنسا، وصنعت الحدث اليوم في تونس العاصمة.

تحدّث ياسمينة خضرا من اسمه الحقيقي محمد مولسهول لدى تقديمه رواية «les vertueux» عن مختلف محطات حياته منذ بداية عمله كضابط في الجيش الجزائري لسنوات طويلة حتّى يقدّم استقالته سنة 2000 ويقرّر التفرّغ لهوايته الأولى والأخيرة الكتابة التي بدأها في سن مبكرة. حديث شيق مع الكاتب الذي تبادل أطراف الحديث مطولا مع الحضور وأجاب عن مختلف الأسئلة بطريقته الخاصة جدا ونفس التواضع والإنسانية المؤثرة التي نجدها في كتاباته.

ياسمينة خضرا، ولدى حديثه عن مولوده الأدبي الجديد عاد بنا إلى حقبة مجهولة من تاريخ الجزائر وهي الحرب العالمية الأولى، والجزائريين الذين تمّ إجبارهم على حمل السلاح في صفوف الجيش الفرنسي بين 14–18 من خلال شخصية ياسين، الشاب الجزائري الحالم البسيط والذي أكّد خضرا، في تصريحه لمبعوث موزاييك، ناهد الجندوبي، أنّه يشبهه في بعض الأحيان لكن الفرق بينهما هو أنّ ياسمينة وبحكم ماضيه العسكري يحاول دائما الدفاع عن نفسه وهو في حرب مستمرة، وفق تعبيره.

وحول اختياره ذلك الموضوع بالذات، قال الكاتب إنّ تلك الفترة هي بالفعل منسية في تاريخ الجزائر والمغاربة عامّة رغم أنّها ساهمت في تكوين أمّة، وفق قوله، مضيفا "من الطبيعي أن أعود إلى تلك الفترة فالرجوع الى الأصل فضيلة".

رواية «Les vertueux» هو تتويج لخمسين عاماً من الكتابة والمحاولات الطيبة ونتيجة مُثابرة مستمرة، وفق ما أكّده لنا الروائي الجزائري، مشدّدا على فخره بهذا الكتاب الذي مكنه من الوقوف على كلّ ما تمّ إنجازه خلال مسيرته.

وقال في سياق حديثه عن الكتاب، إنّ الإرهاب والعنصرية هما وجهان لعملة واحدة وإنّ العنصرية هي ربما الأخطر اليوم على الإنسانية.

ووجّه الروائي الجزائري في آخر حواره معنا رسالة للتونسيين، قائلا: "أحبكم فعلا، وأتمنى لتونس والجزائر والمغرب أن نخرج من الظلمات إلى الضوء".

ناهد الجندوبي

share