languageFrançais

عائلات الموقوفين السياسيين: نفتقد ذوينا مع حلول شهر رمضان لكننا صامدون

عقدت اليوم الهيئة الوطنية للدفاع عن الموقوفين السياسيين ندوة تضامنية بحضور عائلاتهم.

وفي كلمة ألقاها عز الدين الحزقي والد السجين جوهر بن مبارك أكد على مواصلة النضال في سبيل تحرير السجناء معتبرا أنهم ضحية خوف السلطة من معارضيها.

وأضاف أن عملية التشفي الذي يتعرض لها المساجين خارجة عن كل القوانين الوطنية والدولية.

ومن جهته قال عضو هيئة الدفاع عن الموقوفين السياسيين سمير ديلو أن القضاء التونسي طالما تعرض لضغوطات على مر الحكومات لكن هذه المرة كانت أكثر حدة لأنها أصبحت تصنف كتهديدات لهم ولعائلاتهم .

ونفى ديلو ما يتم الترويج له من طرف المتحدث باسم حراك 25 جويلية من اتهامات للموقوفين بتعمدهم التحضير لقطع المواد الغذائية بداية من شهر رمضان ووصف هذه الادعاءات باللامعقولة والباطلة مؤكدا أنه سيتم تتبع مروج هذه الأخبار قضائيا.

وتطرق المحامي كذلك لظروف إقامة المساجين التي اعتبرها لا إنسانية ولا قانونية خاصة بعد تركيز كاميرات مراقبة بغرفهم تعمل طيلة اليوم دون انقطاع .

من جهتها قالت فايزة الشابي زوجة عصام الشابي أن سجن المعارضين هو دليل على فشل دكتاتورية السلطة في مواجهة خصومها بالحجة والبرهان وبأساليب ديمقراطية .

وقالت الشابي أن تهمة التآمر على أمن الدولة هي تهمة المعارضين للنظام هدفها تصفية الخصوم السياسيين .

ورغم ما يمر به السجناء من ظروف سيئة حسب تصريح محاميهم وعائلاتهم فقد أكدت الشابي أن معنوياتهم ما تزال مرتفعة في إشارة لصمودهم أمام ما تمر به البلاد من أزمة سياسية خانقة.

أما زوجة نور الدين البحيري المحامية سعيدة العكرمي فقد تطرقت إلى الظروف النفسية السيئة التي يعيشها عائلات المعتقلين مع حلول شهر رمضان لما يخلفه ذلك من فراغ معنوي لديهم.

وأضافت العكرمي أن المرفق القضائي يعيش أضعف فتراته بالنظر للخروقات الجسيمة التي طالت المعتقلين أمام أعين القضاة حسب تعبيرها.

وأكدت المحامية مواصلة اتباعها لكافة الإجراءات القانونية المتاحة للدفاع عن زوجها وما تعرض له من تعنيف أثناء عملية إيقافه.

من جهتها بينت منية بن إبراهيم زوجة عبد الحميد الجلاصي  أن زوجها طالما سجن في ''نظام بن علي''

وقضى 17 رمضانا في زنزاناته لكن بعد 2011 كان الاعتقاد أن مثل هذه الممارسات لن تعود ثانية.

وعبرت عن أسفها لما آليه أوضاع الحريات في تونس  وتوظيف قانون الإرهاب ضد الخصوم السياسيين للسلطة.

وأضافت أن خطاب العنف والكراهية الذي يبث على مواقع التواصل الاجتماعي يمثل خطرا كبيرا على المجتمع التونسي. 

وفي حديثه عن ابنته قال عيسى بن علي والد شيماء عيسى أن حملة التخوين التي تعرض إليها المساجين هي باطلة لأنهم طالما عرفوا بنضالاتهم ضد الاستبداد وهو ما يشهد به تاريخهم.

بشرى السلامي

share