languageFrançais

خالد شوكات: 25 جويلية حالة تعثّر.. وقوس سيُغلق‎‎

أكّد رئيس المعهد العربي للديمقراطيّة، خالد شوكات، ضرورة انخراط النخب التونسيّة في حوارات عميقة متكاملة مع جهود الأحزاب السياسيّة والقوى المدنيّة في إعادة البلاد إلى المسار الديمقراطي.

واعتبر شوكات في تصريح لموزاييك، خلال ندوة صحفية الخميس 26 جانفي 2023، لتقديم تقرير حول منتدى المصير الديمقراطي، طرح المنتدى لقضايا الصراعات الإيديولوجيّة وضرورة التخفيف منها وعدم وجود مشروع حضاري لتونس يجعلها قادرة على تثمين ديمقراطيتها وتحريك اقتصادها نحو آفاق إقليمية ودولية واعدة واستكمال استقلالها الذي بدى منقوصا من خلال تدخّل القوى الأجنبيّة في شؤونها السياسيّة وعرقلة تطوّر مشروعها الديمقراطي وتجربتها الواعدة، حسب تعبيره.

وأفاد خالد شوكات أنّ المعهد حاول تقديم وثيقة مستقبليّة حول كيفية استدامة النظام الديمقراطي وضمان ديناميكيّة اقتصادية قادرة على الخروج بالبلاد من الأزمة المستفحلة التي تعيشها بلادنا، وذلك بعد مراجعة ونقد العشرية السابقة، معتبرا أنّ ما وقع يوم 25 جويلية هو نتيجة لمجموعة من الهفوات الاستراتيجيّة والأخطاء الكبرى.

وأضاف رئيس المعهد العربي للديمقراطية أنّ تونس كانت ضمن مرحلة انتقال ديمقراطي ولم تكن ضمن نظام ديمقراطي مستقر وفاعل وناجع، معتبرا أنّه من الطبيعي في تجارب الانتقال الديمقراطي ارتكاب هفوات خصوصا وأنّ منظومات الأحزاب السياسيّة والإعلام والمجتمع المدني لم تكن مستعدة حينما وقعت الثورة لأنّ النظام التسلطي الفردي الذي كان قائما لم يكن يسمح بتطور طبيعي لهذه المنظومات.

وبيّن أنّ الأخطاء لم ترتكب سياسيا فقط وإنّما إعلاميا ومدنيا وفي جميع القطاعات والمجالات، مضيفا أنّ المرحلة الحاليّة محنة يمكن تحويلها إلى فرصة، مؤكّدا أنّ تونس ستواصل مسار الانتقال الديمقراطي.

واعتبر خالد شوكات أنّ مسار 25 جويلية حالة تعثر وقوس سيُغلق في ظلّ عدم قدرته على الاستدامة لأنّ الشعب التونسي لا يمكنه القبول بدستور الفرد الواحد والعودة إلى حكم الفرد الذي نصب نفسه فوق السلطات.

كما اعتبر أنّ تجربة 25 جويلية مفيدة لإنضاج الانتقال الديمقراطي والتجربة الديمقراطية في تونس، مؤكدا أنّ تونس عندما ستعود إلى المسار الطبيعي ستكون أفضل وأقوى، حسب قوله.

كريم ونّاس

share