languageFrançais

موزاييك ترافق اسماعيل في رحلة صيد العقارب..هواية تحوّلت إلى مصدر رزق

This browser does not support the video element.

مع حلول المساء يتسلّح اسماعيل أصيل  منطقة بن امحمد  من معتمدية قبلي الجنوبية  بضوء كاشف و قارورة واناء بلاستيكيين  و"منجل" ويمضي في رحلته اليومية لصيد العقارب التي يكثر تواجدها في فصل الصيف في الجنوب التونسي خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة.

يميّز اسماعيل بين عدة أنواع من العقارب التي تعيش في الجهة..صفراء و سوداء وأخرى ذات اللون الأقرب الى البني،  وتعد  السوداء أخطرها، و تكمن خطورتها في تسرب  السم الى جسم الانسان إذا أُصيب بلدغتها وهو ما قد يؤدي أحيانا الى وفاته.

وتختلف خطورة  الاصابة حسب توقيتها،  وأخطرها تلك التي قد يتعرّض إليها الإنسان في  المدة التي تتراوح بين  12 و22 أوت وخلال موسم "اوسو" خاصة.

ينطلق اسماعيل في رحلة صيد العقارب ليلا خاصة عند ارتفاع درجات الحرارة في الواحات القريبة من المنازل، حيث تخرج العقارب من جحورها  تحت الحجارة.

وصيد العقارب هو هواية حسب محدثنا، اعتمادا على طريقة سهلة باستعمال الكاشف الضوئي والذي يمكّن من تمييز لون العقرب عن بقية الحشرات و يلتقطها "بالمنجل" ليضعها في وعاء محكم الغلق اين يقوم بتجميع ما بين  50 الى 80  عقرب، وهي حصيلة صيده في الليلة الواحدة.

وإلى جانب أنها هواية فصيد العقارب هي أيضا مصدر للرزق بالنسبة لإسماعيل الذي يقوم ببيعها لاستخدامها في البحوث الطبية لصناعة عدد من الأدوية إلى جانب استخراج زيت العقرب منها.