الهادي يوسف: تطوير إنتاج الأسمدة والفسفاط فرضته التحولات العالمية
اعتبر المدير العام للمجمع الكيميائي التونسي، الهادي يوسف، خلال افتتاح اليوم الأوّل من ورشة إدارة سلاسل الإمداد والتوريد والخدمات اللوجيستية والاعتمادات المستندية والعقود، أنّ طرح هذه المحاور في تونس ليس مناسبة تقنية، بل ضرورة استراتيجية طرحتها تحوّلات هيكلية يشهدها الاقتصاد العالمي وسلاسل التوريد الدولية.
وأكّد الهادي يوسف على أنّ هذه الورشة فرصة مهمّة للمؤسّسات الاقتصادية، لإعادة التفكير في الأساليب التقليدية في المجال وتطوير سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيسيتة في جوانبها الفنية والمالية والتعاقدية، حسب تصريحه على هامش ورشة إدارة سلاسل الإمداد والتوريد والخدمات اللوجيستية والاعتمادات المستندية والعقود التي يُنظّمها الاتّحاد العربي للأسمدة بالتعاون مع المجمع الكيمائي التونسي بداية من اليوم وإلى غاية 26 جوان 2025.
المجمع ساهم ولا يزال في تحقيق الاكتفاء الذاتي الوطني من الأسمدة الفلاحية
وأضاف الهادي يوسف أنّ التمكّن من هذه الآليات يُعزّز القدرة التنافسية للمؤسّسات بشروط عادلة وشفافة، مشدّدا على أنّ قطاع الأسمدة والمواد الأولية الفسفاطية ليس قطاعا تقنيا بل ركيزة استراتيجيّة لتحقيق الأمن الغذائي العربي والدولي والوطني في ظلّ التغيّرات المناخيّة، وتزايد الطلب العالمي على المواد الزراعية.
وأكّد على احتلال تونس موقعا رياديا في هذا المجال عبر المجمع وباقي شراكات القطاع الفسفاطي العامة والخاصّة كمنظومة تساهم بشكل ملموس في تزويد السوق الوطنية والدولية بأسمدة ذات قيمة مضافة عالية.
وبيّن الهادي يوسف أنّ المجمع يُساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي الوطني من الأسمدة الفلاحية، وهو ما أثّر مباشرة على إنجاح المواسم الفلاحية لسنوات، ويُبرز أهمية تنسيق قطاعات الصناعة والتجارة والفلاحة في السياسات العمومية والتطوير الدائم لقدرات الكفاءات والإطارات في هذه المجالات الحيوية وإرساء منظومة للتفكير المشترك لاستدامة هذه المؤسّسات.
هناء السلطاني