الدباغين: كنوز أدبية وفنية وصحفية في حاجة إلى لفتة من وزارة الثقافة

2018/03/12 11:46

This browser does not support the video element.

كتاب "روضة القراءة" لتلاميذ السنة الأولى من التعليم الإبتدائي في ثمانينيات القرن الماضي الذي عرف بنصه الشهير "هذا أبي مبروك "، وكتاب "اقرأ" الذي تربى عليه أجيال عديدة في أواخر السبعينيات وغيرها من العناوين الشهيرة قد لا تجدها إلاّ في نهج الدباغين.

كنوز أدبية وإسطوانات موسيقية نادرة وصحف ومجلات تونسية وأجنبية قديمة  بعضها يعود إلى حقبة الستينات  والسبعينات منها الصحيفة الأسبوعية الفكاهية "القنفود" و"le monde" و"la presse"وغيرها من العناوين تباع  بنهج الدباغين بأثمان في متناول كل الفئات الاجتماعية  حسب سمير صاحب محل صغير لبيع الكتب والمجلات بالدباغين،  في فقرة الفايدة مع هناء ببرنامج احلى صباح  الاثنين 12 مارس2018.

في المقابل أكّد سمير أن اسطوانات قدماء الفنانين التونسيين على غرار صليحة وعلي الرياحي نادرة ويضطر لدفع مبالغ كبيرة لإقتنائها، ولكن ذلك لا يثني عشّاق الفن الأصيل عن الإقبال عليها مهما غلا سعرها.

ولعشاق الأدب العالمي والفرنسي على وجه الخصوص، يتوفّر بنهج الدباغين روايات نادرة  منها مؤلفات للكاتب Guy de Maupassant  تتراوح أسعارها بين 3 و8 دنانير في حين تباع الروايات ذاتها  بالمكتبات بأسعار تصل إلى 40 دينارا. 

ورغم قيمتها التاريخية والأدبية فإنّ هذه الكنوز وخاصة الاسطوانات النادرة تباع في ظروف قد تجعلها عرضة للإتلاف وفقدان قيمتها، في حين أنها موروث قيم يتطلب لفتة وعناية من وزارة الشؤون الثقافية لاستغلالها والاهتمام بالباعة المباشرين لهذه المهنة. ومنها ما يمكن اقتنائه وحفظه في الأرشيف الوطني.