ثلوج الشمال الغربي: نعمة للزوار كابوس للأهالي
This browser does not support the video element.
عادة ما يرافق تساقط الثلوج فرحة الأهالي خاصة عند تزامنه مع أعياد الميلاد وتوافد الزوار، لكن في مرتفعات الشمال الغربي تحوّلت الثلوج إلى كابوس نظرا لما شهدته هذه المناطق من كوارث في السنوات الماضية، حيث انقطعت الطرقات والكهرباء وتسببت في عزل عشرات المدن والقرى.
وقد أعلن المعهد الوطني للرصد الجوي أمس أنّ درجات الحرارة ستنخفض بصفة ملحوظة بأغلب الجهات في اليومين القادمين إثر وصول كتل هوائية باردة إلى البلاد وستتراوح بين درجتين تحت الصفر و3 درجات بالمناطق الغربية وبين 3 و7 درجات ببقية الجهات، وتوقّع المعهد نزول كميات من الثلوج بمرتفعات الشمال الغربي .
وتساقط الثلوج أصبح مرتبطا في الشمال الغربي بلجان مجابهة الكوارث التي تستعد لأي طارئ من خلال تركيز وحدات تدخل لازالة الثلوج واستعداد تدخّل الحماية المدنية ونقل كميات من الملح الغذائي لإذابة الثلوج وتخزين احتياطي من المواد الغذائية والمحروقات والغاز والأغطية.
وقد أعلنت وزارة التجهيز بدورها عن قيامها بالاستعدادات الضرورية نظرا لحدوث تقلّبات مناخية في الأيام المقبلة ، ودعت مستعملي شبكة الطرقات إلى ملازمة الحذر واحترام الإشارات المرورية.
وأفاد مراسلنا بجندوبة بأنّ اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث الطبيعية بالجهة وضع خطة عمل للتدخل في حالات الطوارئ ووجّهت عددا من الجرافات والكاسحات لبعض المعتمديات التي يتوقع أن تنزل فيها كميات كبيرة من الثلوج وهي غار الدماء وعين دراهم وفرنانة وبلطة بوعوان.
وفي سليانة، أكّد الوالي سليم تيساوي في تصريح لموزاييك أنهم اتخذوا إجراءات لتفعيل التدخل العاجل في المرتفعات تحسبا لأيّ كوارث طبيعية قد تصاحب تغيّر حالة الطقس، وأوضح انه تم تحديد مجموعة من النقاط التي تعتبر سوداء في الجهة في مجال التدخّل وسيقع إشعار كلّ الإدارات بها على غرار التجهيز والفلاحة والحماية المدنيّة والمصالح الأمنيّة والصحّة.
*Photo d'illustration : @copyright Mohamed Amine Abassi