languageFrançais

أشغال المستشفى الملك سلمان بالقيروان تنطلق في صائفة 2022

ينتظر  منذ حوالي 5 سنوات أهالي الوسط الغربي خاصة ولايات القيروان وسليانة والقصرين وقفصة وسيدي بوزيد انطلاق أشغال "المستشفى الملك سلمان بن عبد العزيز الجامعي" بالقيروان الذي بقي عالقا رغم كثرة التصريحات المتعدّدة والوعود المتنوّعة من قبل المسؤولين.


ويعيش أكثر من مليون ونصف مواطن على أمل تحقيق هذا المشروع الصحي الهام خاصة بعد ازاحة الستار لوضع حجر الأساس له خلال شهر مارس 2019 من قبل العاهل السعودي ورئيس الجمهورية الأسبق الباجي قائد السبسي بقصر قرطاج.


و ما لا يخفى على أحد أن  هذه الولايات تعاني من رداءة  وكارثية المؤسسات الصحية الحالية لما لها  من نقص فادح من حيث عدد  الأطباء ونقص التجهيزات والمعدات مع تسجيل طوابير من المرضى يقبلون على الأقسام في انتظار من يسعفهم.
 

في إطار حق النفاذ إلى المعلومة تمكنت موزاييك من معرفة مآل مشروع "المستشفى الملك سلمان بن عبد العزيز الجامعي" بالقيروان حيث تبيّن أن أشغاله ستنطلق بعد 8 أشهر وتحديدا  بتاريخ 21 جويلية 2022  لتتواصل على إمتداد 3 سنوات -  وفق وحدة التصرف حسب الأهداف لمتابعة المشاريع الممولة بهبات وقروض خارجية بوزارة الصحة.


 الوحدة  ذاتها أشارت إلى أن مشروع المستشفى هو حاليا في مرحلة الدراسات التمهيدية الموجزة حيث أن الدراسات انطلقت منذ شهر فيفري 2020 وسجّل تعليق الاجال التعاقدية لمرتين دامت الأولى أكثر من 5 أشهر والثانية حوالي 4 أشهر وشهدت صعوبات عدّة بسبب عدم إمكانية التواصل مع الاستشاري السعودي بسبب جائحة كورونا.


كما تمت المصادقة خلال شهر أفريل 2021 على المرحلة الأولى من المشروع والمتمثلة في"الفكرة المعمارية والبرنامج الفراغي وميزانية المشروع" في انتظار المصادقة على المراحل الأربع الأخرى رغم اتمام المرحلتين الثانية والثالثة المتمثلتين في التصميم الإبتدائي وتطوير التصميم و أما المرحلة الرابعة فهي تتمثل في تجهيز المخططات التنفيذية وقد انطلقت منذ 19 أكتوبر 2021 ولم تنته بعد.


ومن المتوقع انطلاق المرحلة الأخيرة وهي مرحلة طلب العروض وفحصها خلال النصف الثاني من شهر جانفي من العام المقبل الى حين انطلاق تنفيذ المشروع خلال شهر جويلية.


وخلّفت خلال السنوات الماضية الاتفاقية المبرمة بين تونس والجانب السعودي جدلا واسعا نتيجة عدم التنصيص على تعيين مراقب فني أو التكفل بمصاريفه باعتبار ان المشاريع التي تنجز بالمملكة لا تخضع لمراقبة فنية خلافا لما يتعامل به بالبلاد التونسية،ونتيجة لعدم استجابة الطرف المموّل تم التعاقد بعد أكثر من  ثلاث سنوات ونصف من تاريخ ابرام الاتفاقية مع أحد مكاتب المراقبة على حساب ميزانية الدولة التونسية.


ويذكر أن كلفة المشروع (تجهيزا وبناء) تقدر بـ85 مليون دولار أميركي أي ما يعادل 255 مليون دينار تونسي بتمويل من الصندوق السعودي للتنمية في إطار هبة من المملكة العربية السعودية وخصّصت الدولة التونسية 32 مليون دينار إضافية لتغطية الاداءات وتكاليف الربط والمصاريف المختلفة.


وتمسح مساحة المستشفى الملك سلمان بن عبد العزيز الجامعي بالقيروان 14 هكتارا بالطريق الحزامية بحنوب مدينة القيروان بطاقة استعاب  500 سرير وقابلة للتوسعة إلى 770 سريرا.


*خليفة القاسمي