languageFrançais

ما مدى فاعلية اللقاحات ضدّ ''أوميكرون''؟

يزداد القلق في مختلف دول العالم مع ظهور المتحوّر الجديد لفيروس كورونا ''أوميكرون'' وتسجيل أعداد متزايدة من الإصابات به في عدد من الدول مما حدا ببعضها إلى إغلاق الحدود فيما قامت أخرى بتشديد الإجراءات عند مختلف المعابر على غرار تونس، في مسعى إلى كبح جماح انتشاره خاصة مع تصنيف منظّمة الصحة العالم له بالمقلق، وذلك  بالنظر إلى سرعة إنتشاره مقارنة بدلتا الذي كان يصنّف كأحد أكثر المتحوّرات سرعة في الإنتشار منذ ظهور الوباء في ديسمبر من سنة 2019.


وقال الدكتور أمين سليم عضو اللجنة العلمية وأستاذ البيولوجيا الطبية في تصريح لـ ''صباح الناس'' على موزاييك الإثنين 29 نوفمبر 2021، إنّ المعطيات العلمية المتوفّرة إلى حدّ الآن تشير إلى وجود تحوّلين أساسين في هذا المتحوّر تسهّلان دخوله إلى خلايا الجسم ويسرّعان في العدوى من شخص إلى آخر.


و لكن لم يتمّ تسجيل أعراض أكثر خطورة من المتحوّرات الأخرى ولم يتسبّب في ارتفاع نسب الوفيات، بحسب ما ذكرت السلطات الصحية في جنوب إفريقيا حيث ظهر هذا المتحوّر لأوّل مرّة وبات يمثّل ما بين 20 و30 بالمائة من اجمالي الإصابات في هذا البلد بعد أسبوعين من ظهوره. 


ولا تختلف أعراض الإصابة بأوميكرون عن الأعراض العادية للمتحوّرات الأخرى من الفيروس ، على غرار الضيق في التنفس والآلام في المفاصل، وتكون أكثر حدة، والحرارة والسعال.


وقال الدكتور أمين سليم إنّه يمكن إكتشاف خصائص المتحوّر تباعا مع تعدّد الإصابات.


وما يزال الخبراء يدرسون مدى فاعلية اللقاحات المتوفّرة حاليا ضدّه، ولن يتسن تأكيد ذلك إلا في غضون الـ 15 يوما المقبلة.


وأوضح سليم أنّ الشركات المطوّرة للتطعيم المضاد لفيروس كورونا تدرس إمكانية تطوير لقاحات ضدّ متحوّر ''أوميكرون''، في حال مقاومته لللقاحات المستخدة حاليا. 


واعتبر سليم أنّ قرار تونس تشديد الإجراءت على الحدود اجراء جيّد لمزيد التوقي من دخول هذا المتحوّر الجديد خاصة مع تسجيل العديد من الإصابات في أوروبا من بينها فرنسا وإيطاليا، وهو ما يقوي فرضية تسلّله إلى تونس. 


وتتجه النية في تونس، وفق سليم،  إلى تعميم التطعيم بالجرعة الثالثة لتشمل الفئات العمرية بداية من 18 سنة، على غرار عدد من الدول  لربح الوقت ولكبح جماح الفيروس، حسب تصريحه. 


موزاييك آف آم.نت
 

إستمع للمزيد من التفاصيل في برنامج صباح الناس: