languageFrançais

''بيرسيفرانس'' تهبط بنجاح على سطح المرّيخ

هبطت مركبة وكالة ناسا الأمريكية للفضاء (برسيفيرانس روفر) المتجولة، الخميس، على سطح كوكب المريخ بأمان بعد تخطيها "دقائق الرعب السبع"، 

ومن بين جيش المهندسين وعلماء الفضاء الذين كانوا وراء هذا الحدث العلمي أحد أهم الكفاءات التونسية في مجال الفضاء وهو الدكتور محمد عبيد بصفته نائب كبير المهندسين الميكانيكيين، الذي ساهم بشكل كبير وفعال في تصنيع المركبة الفضائية.

ومنذ حوالي 10 سنوات، كان مئات الأشخاص يعملون في "ناسا" على تطوير المستكشف الروبوتي الأكثر تقدماً في الوكالة حتى الآن.

وبعد دقائق فقط من هبوطها على سطح المريخ، أرسلت المركبة أول صورة لكوكب المريخ إلى الأرض. وتستغرق المركبة 11 دقيقة لإرسال البيانات.

وكانت لحظة الهبوط هي الأكثر تتويجًا لسنوات من التحضير لعلماء ناسا في جميع أنحاء البلاد.

وتقول ناسا إن المركبة هي عالمة روبوتية تستكشف المريخ بالنيابة عن البشرية، وستكون قادرة على مشاركة ما تراه وتسمعه من خلال 23 كاميرا، بما في ذلك كاميرا فيديو وميكروفونان.

ومن أبرز مهام المركبة اكتشاف موقع بحيرة قديمة كانت موجودة منذ 3.9 مليار سنة. وستبحث العربة الجوالة عن حفريات دقيقة في الصخور والتربة هناك.

كما ستنقل الصور من المريخ وترسل صورًا لمحيطها. وستُسقط العربة الجوالة طائرة هليكوبتر على سطح المريخ، في عملية تستغرق حوالي 10 أيام، قبل أن تتدحرج بعيدًا عنها. وسيتعين على المروحية الصغيرة التي يبلغ وزنها 4 أرطال أن تعيش في ليالي شديدة البرودة، وأن تحافظ على دفئها وشحن نفسها باستخدام الألواح الشمسية.

بعد ذلك، ستكون جاهزة لأول رحلة لها، التي ستستغرق حوالي 20 ثانية.

وستبحث المركبة الجوالة عن دليل على الحياة القديمة، ودراسة مناخ المريخ والجيولوجيا وتجمع العينات التي ستُعاد إلى الأرض في نهاية المطاف بحلول 2030.

وتعد مهمة ناسا "بيرسيفيرانس" أحد المهمات الـ3 التي أُطلقت من الأرض في جوان الماضي، من بينها "مسبار الأمل" الإماراتي، ومهمة "تيانوين 1" الصينية.

وفي مطلع هذا الشهر، وصل مسبار الأمل إلى الكوكب الأحمر في 9 فيفري، بينما تبعته مهمة "تيانوين1-" الصينية، لتصل المريخ في 10 فبراير/ شباط.

وكانت قد أطلقت جميع البعثات الـ3 في نفس الوقت تقريباً بسبب المحاذاة بين المريخ والأرض على نفس الجانب من الشمس، ما يجعل الرحلة إلى المريخ أكثر كفاءة.

وسيقوم مسبار الأمل بالدوران حول الكوكب، بينما سيدور "تيانوين 1" حول الكوكب ويهبط عليه، في حين ستهبط "بيرسيفيرينس" على المريخ.