languageFrançais

اتهمت نائبة رئيس البرلمان بالانتماء لحكومتها:ما نعرفه عن مملكة أطلنتيس

كانت ''مملكة أطلانتس الجديدة'' حديث مواقع التواصل الاجتماعي في تونس أمس الأربعاء، حيث أثار البيان الصادر عن الحزب الدستوري الحر جدلا واسعا باتهامه نائبة رئيس البرلمان الجديد، سوسن مبروك، بالانتماء إلى ما وصفه بـ”أخطبوط متعدد الجنسيات من الهيئات والمنظمات الأجنبية''.

وقال الحزب، إن مبروك تشغل خطة وزيرة العمل والشؤون الاجتماعية في ما يعرف بـ”مملكة أطلانتس الجديدة أرض الحكمة''، الشيء الذي نفته النائبة... فما هي مملكة أطلانتس ؟

أطلانتس أو جزيرة أطلس، هي مملكة أسطورية لم يثبت وجودها حتى الآن بدليل قاطع، ذكرها أفلاطون في كتاباته ومؤلفاته وذكرها كثيرا في حديثه، وألهمت خيال الكثيرين من الكتاب ومنتجي الأفلام لإنتاج عدد من منتجات الخيال العلمي.

ويقول بعض العلماء إنه ربما ما تحدث عنه أفلاطون حقيقة، حيث صرحوا بأنه تم اكتشاف بقايا مدينة ''أطلانطس'' المفقودة بعد أن أظهرت صور أقمار صناعية تم التقاطها لجنوب إسبانيا عن أرض تطابق الوصف الذي كتبه أفلاطون في مدينته الفاضلة.

ويعتقد دكتور راينر كويهن من جامعة أوبرتال الألمانية أن جزيرة أطلانطس تشير إلى جزء من الساحل في جنوب إسبانيا تعرض للدمار نتيجة للفيضانات بين عامي 800 و500 قبل الميلاد.

كل ما سبق، دحضه علماء آخرون في دراسات وكتابات عديدة واعتبروا أن هذه المملكة افتراضية ولم يكن لها أي وجود في يوم من الأيام.

مملكة أطلانتس الجديدة.. أرض الحكمة دون أرض

أما بخصوص مملكة أطلانتس الجديدة والتي قال الحزب الدستوري الحر إن نائبة رئيس البرلمان تشغل خطة وزيرة في حكومتها، فهي عبارة عن ''مملكة افتراضية''، حيث تحصل 46 ألف شخص على جنسيتها وهي تملك نشيدا وطنيا وراية ودستور مؤقت تمت المصادقة عليه في 2021.

 ويحكم المملكة الملك هارون أيدن، ومجلس وزرائها اللامركزي يرأسه محمد العبادي، أما لغة التواصل التي تعتمدها في بياناتها فهي الانقليزية والعربية.

ومملكة أطلانتس الجديدة ليس معترف بها من أي دولة في العالم وهي ليست عضوا في الامم المتحدة، ولكنها كانت قد تقدمت حكومتها بمطالب لعدة دول منها تونس لفتح تمثيليات دبلوماسية داخلها، وهي ''تبحث حاليا عن أرض في ربوع العالم لتستقر فيها وتستكمل شروط الدولة وتحصل على الاعتراف الرسمي بها''، وفق ما يصرّح به ''ملكها''.

وللمملكة موقع الكتروني، يمكن الولوج إليه لمعرفة أعضاء حكومتها وللتواصل معها وحتى للتعرف على مشاريعها. وبالتدقيق في أعضاء حكومة المملكة الافتراضية المنشورة صورهم على الموقع لم نجد أي أثر على أنّ نائبة رئيس البرلمان التونسي سوسن مبروك تنتمي أو كانت تنتمي لهذه الحكومة أو تشغل أي منصب فيها.

بدورها، نفت نائبة رئيس البرلمان في تصريح إعلامي أي علاقة لها بهذه المملكة ''الوهمية'' وفق تعبيرها، مؤكّدة أن الصورة التي نشرها الحزب الدستوري الحر تم التلاعب بها، معلنة في هذا السياق أنها ستلجأ إلى القضاء وتقدم شكاية ضدّ الحزب الدستوري الحر.