languageFrançais

أيّام قرطاج المسرحية: 'الورود مكان السجاد الأحمر واحتفاء بشتّى الفنون'

افتتحت مساء السبت 3 ديسمبر 2022 أيام قرطاج المسرحية في دورتها الـ23 تحت شعار ''ببرشا محبة'' بحضور عدد من صناع الفن الرابع الذين تم استقبالهم بالورود التي حلت مكان السجاد الأحمر في هذه الدورة. وسيتابع عشاق المسرح هذه الدورة حتى يوم 10 ديسمبر 2022.

وانطلقت الاحتفالات بشارع الحبيب بورقيبة والبداية كانت مع عرض دندري لمحمد الخشناوي وعرض سيرك ''باباروني '' في الشارع وصولا إلى مدينة الثقافة التي استقبلت ضيوفها بعرض لعازف الترومبيت منصف بن مسعود تلاه عرض غنائي لرانيا الجديدي كما تم تركيز مجسمات فنية حية في وضعيات مختلفة.

وأمّا عن الافتتاح الداخلي ببقاعة  الأوبرا، فكان الحفل من تقديم الاعلامي '' عماد دبور '' وكلمة لمديرة الدورة الحالية نصاف بن حفصية.

كما كانت لحياة قطاط القرمازي وزيرة الشؤون الثقافية كلمة ألقتها للحاضرين وأكدت من خلالها أهمية هذه التظاهرة والدعم لمثل هذه التظاهرات الثقافية، مشيرة إلى المكانة الهامة للمهرجان من بين التظاهرات التي تعنى بالفن الرابع.

فنون مختلفة على الركح

وكان افتتاح التظاهرة، مسرحا جمع شتى الفنون على ركحه فشهدنا عروض موسيقية قدّمها كلّ من ياسر جرادي "ديما...ديما" وحضرت المسرحية والفنانة لبنى نعمان بـ"ما زلتي خضرا"، كما قدم لطفي بوسدرة "رقصة الكلاكيت" وحضرت الأصوات الأوبرالية لأميرة لوبيري وبرونو توكام وشاركهم بعزفه على آلة البيانو لعبد المالك لوبيري.

وحضر على الركح في ثلاث مداخلات ناجي قنواتي وحمودة بن حسين في عرض أدائي قصير أتى خارج سياقات التقديم

تكريمات تونسية وعربية وافريقية 

واختارت الدورة 23 للأيام تكريم أسماء فاعلة في المشهد المسرحي التونسي والعربي والإفريقي على غرار المصرية سهير المرشدي والممثل السوري أيمن زيدان والمالي حبيب ديمبيلي والعراقي/الإيطالي قاسم بياتلي وكل من التونسيين علاء الدين أيوب ومحمد اليانقي.. وستتواصل التتويجات في حفل الاختتام ومن بين الأسماء المسرحية فاطمة بن سعيدان

كما حضرت من خلال الشاشات وجوه فنية غابت عن عالمنا وظل إبداعها راسخا في أذهان الحاضرين وهم هشام رستم وتوفيق البحري ومنجي التونسي وإسماعيل بوسلامة والصادق ماجري وبشير خمومة وعادل مقديش وعادل حباسي..

''أنا الملك لمعز حمزة  ..عن عبثية السلطة '' 

وتلا حفل الافتاح بقاعة الاوبرا، عرضان مسرحيان، الملك لمعز حمزة بقاعة الجهات بمدينة الثقافة وشوق لحاتم دربال بقاعة الريو بالعاصمة .

وفي تصريح لموزاييك، تحدث معز حمزة عن سعادته بتواجده في افتتاح الايام، وعن امتنانه لكافة الفريق الذي رافقه في الرحلة المسرحية وهم نور الدين العياري وفاتن الشوايبي وضياء المنصوري وأروى الجندوبي وفي الدراماتورجيا رضا ناجي وفي الموسيقى عبد الله بن ميمون.

وحاكت مسرحية "أنا الملك" (عن أوديب الملك لتوفيق الحكيم) وبشكل معاصر، 'قصة بلاد سرق الأغنياء فيها ثورة الفقراء وعن كيفية دفع المواطن البسيط الثمن غاليا.. المواطن الذي أصبح مهددا في قوته وحريته واستقراره في ظل تجربة انتقال ديمقراطي تعطلت.

وأضاف معز حمزة في تصريحه لموزاييك وفي الاطار ذاته '' أنه اختار العمل على موضوع '' التكالب على السلطة أو لعنة السلطة '' التي ظلّت نفسها فقط تغير المكان والتاريخ عبد رحلة الزمن لأن هذا مانعيشه اليوم حد تعبيره.

ولفت إلى أن الصورة أعمق في دلالاتها وهذا ما يركز عليه كمخرج من توظيف عدد من الرموز والعمل على حركية الممثلين وتعبيراتهم على الركح. كما قال إن النص يحتوي تكريما لشكسبير و''بيكييت '' وعبثية الانتظار وربطها بعبثية السلطة اليوم وعبثية الانسان بصفة عامة واختتم بعبارة ''وين ماشين ..؟ ''

وبعروض فنية في شارع الحبيب بورقيبة وساحة مدينة الثقافة انطلق منذ ساعات المساء الأولى العرس المسرحي ليتواصل حتى 10 ديسمبر .. ''ببرشا محبة'' كونوا في الموعد لحضور 82 عملا مسرحيا من تونس والعالم .

سامية الحامي