languageFrançais

المليكي: تغيير الدستور يفرض تحديد عتبة دنيا من الأصوات في الاستفتاء

اعتبر الناشط السياسي حاتم المليكي في برنامج ميدي شو اليوم الأربعاء 29 جوان 2022، أنّ السماح بإلغاء دستور 2014 واعتماد دستور جديد دون عتبة يعني الذهاب بالدولة نحو حالة من عدم الاستقرار المزمن، وفق وصفه.

وقال المليكي إنّ ''قيس سعيد يستهتر بمستقبل تونس الموجودة اليوم على حافة الهاوية وإنه مُطالب بالاستظهار بتفويض من طرف 50 زائد واحد من التونسيين قبل عرض مسودة الدستور الجديد''.

وقال موضحا: ''تونس تعاني من درجة عالية من المخاطر بدأ بالأزمة المالية مرورا بالمفاوضات المتعثرة مع صندوق النقد وصولا إلى عودة قوية لفيروس كورونا في المقابل، يخرج علينا قيس سعيد في مغامرة ستقود البلاد لعدم استقرار دستوري وقانوني ''.

وأكّد المليكي أن ما اعتبرها بالـ''مغامرة'' التي يقودها رئيس الجمهورية تفرض عليه الحصول على تفويض من 5 ملايين لا من 100 ألف تونسي فقط، لأن الدولة تُبنى بالضمانات، وفق تقديره.

وتابع المليكي: ''بيني وبين الرئيس الديمقراطية وان كان التونسيون يرون أن رئيس الجمهورية هو المنقذ فليشاركوا في الاستفتاء ويمنحونه الشرعية ''.

واعتبر ضيف ميدي شو أن مقوّمات الدولة التونسية في الدفاع عن نفسها أصبحت ضعيفة جدا بسبب حركة النهضة وكل السياسيين الذين حكموا البلاد الـ10 سنوات الفارطة، لكن كل ما سبق لا يبرّر الذهاب بالبلاد نحو المجهول، وفق تعبيره. 

وقال: ''تونس لا تملك اليوم الوقت لتحميل المسؤوليات... اليوم هو وقت ايجاد الحلول والدخول في منطق الإصلاح''.

ويرى المليكي أنّ رئيس الجمهورية هو من يُسيّر ويقود ويُبادر بالإصلاح، وأن وظيفته لا تتمثّل في الخروج كل أسبوع إلى الرأي العام عبر ''الفايسبوك'' ليُعيد نفس الخطاب ''.

وقال: '' تونس لتخرج من أزمتها يجب تُحكم من طرف أشخاص مسؤولين أمام المواطنين بالنتائج... البلاد ليست في حاجة لوزير يبكي ورئيس يسبُ ويشتم ''.