languageFrançais

المليكي لسعيّد: ''أجّل معركتك السياسية مع راشد الغنوشي''

قال الناشط السياسي حاتم المليكي في برنامج ميدي شو اليوم الأربعاء 18 ماي 2022، إن الاستفتاء حدث مهم، لكن تونس بصدد تضييع فرصة فتح نقاش حقيقي ومهم حول الدستور الذي سيحدد مستقبل البلاد.

واعتبر المليكي أنّ الطريقة التي سيدار بها هذا الاستفتاء ستجعل منه حدث مهمش، وغير مهم قائلا: ''قيس سعيد لديه فرصة إعادة البلاد الى المسار الصحيح عبر فتح نقاش حول الدستور رغم أنه كل المعطيات تدل على أنه لن ينتهج هذا التمشي''.

''من السابق لأوانه قبول أو رفض المشاركة في الاستفتاء''

ويرى أنه من السابق لأوانه قبول أو رفض المشاركة في الاستفتاء قبل الاطلاع على محتواه، وفق قوله.

وبيّن المليكي أنّ تغيير الدستور لن يحلّ أزمات تونس، وأن المطلوب اليوم هو تركيز نظام سياسي قابل للعمل وعدم المسّ بالحقوق والحريات.

وتابع: ''قيس سعيد قوي كان في الحكايات الفارغة على غرار كتابة المراسيم وحل مجلس القضاء وحل هيئة انتخابات، كل ما سبق سهل جدا مقارنة بحل مشاكل البلاد والخوض في الإصلاحات الكبرى وحماية المؤسسات العمومية وإنقاذ البلاد من الإفلاس وتمويل الميزانية ''.

''الوقت حان لتشكيل حكومة مصغرة والتخلي عن المرسوم 117''

وشدّد ضيف ميدي شو أنّ الوقت حان لتشكيل حكومة مصغرة ذات كفاءة والتخلي عن المرسوم 117، اعتبارا لانّ الحكومة الحالية مغيّبة تماما وتتكون من مجرد مساعدين لرئيس الجمهورية لا وزراء، وفق تصريحه.

ودعا حاتم المليكي قيس سعيد إلى ضرورة الاهتمام بشؤون البلاد كسلطة تنفيذية، وتوجه له قائلا: ''إذا بمقدورك تحمّل هذه المسؤولية فبها أما ان كنت غير قادر شكل حكومة بالتشاور مع المنظمات الوطنية وامنحها السلطة التنفيذية لتسيير البلاد وللتفاوض مع صندوق النقد الدولي''.

ودعا المليكي قيس سعيد إلى ''تأجيل ما اعتبرها ''معركة سياسية'' مع رئيس حركة النهضة قائلا: ''أجّل معركتك السياسية مع راشد الغنوشي.. فالإسلام السياسي لن يعود للحكم ولن يربك البلاد بعد اليوم ''.

وأضاف قوله: '' حملة محاربة الإسلام السياسي الذي دمّر البلاد طيلة سنوات لا تعني التضحية بتونس لأنّ مشروعيّ راشد الغنوشي وقيس سعيد مدمّرين للبلاد''.

''لا تحدّثوا العائلات الفقيرة عن الديمقراطية''

وصرّح بأن الرئيس لم يلتقط رسالة المنظمات الوطنية التي أعلنت عنها عبر موقفها من المشاركة في الحوار الوطني، ولا يبدو أنه سيعدّل مساره، وفق قوله.

ويرى المليكي أنّ تغيير الدستور لن يؤثر على المقدرة الشرائية للمواطن ولن يؤثر على المعيشة اليومية للتونسي، قائلا: '' العائلات الفقيرة لا تحدثها عن الديمقراطية... فما بلاد فيها 12 مليون نسمة 5 ملاين منهم فقراء؟ شنوة بش ينفعهم الدستور؟'' .