languageFrançais

إصلاح التعليم.. بين إشكاليات المربين ونقص الإرادة والموارد

استضاف برنامج ميدي شو اليوم الجمعة، كلا من رياض بن بوبكر مدير عام البرامج بوزارة التربية، وجودة دحمان عضو المكتب التفيذي للجامعة العامة للتعليم الثانوي ورضا زهروني رئيس جمعية الاولياء والتلاميذ.

واعتبرت جودة دحمان أن الحديث عن إصلاح لقطاع التربية ''دون شعبوية'' يحتاج حديثا عن الموارد المالية، قائلا '' تحب على إصلاح ؟ لازمك فلوس''. كما اعتبرت أن '' الاصلاح التربوي بقي مجرد موضوع للاستهلاك الاعلامي لا غير دون أي ممارسة أو بحث حقيقي''. 

وتابعت معرجة على وضع المربين في تونس، فقالت ''إذا وضعية المربي المادية و المعنوية ستتواصل على ماهي عليه، فمن المستحيل أن يحدث أي إصلاح''.  كما عرّجت على ميزانية وزارة التربية الآخذة في التراجع منذ سنة 2011 وفق تأكيدها، وقالت ''فما تلامذة لليوم مازالوا ما قراوش مواد اساسية.. لانو ما فماش أساتذة''. 

وعرّجت ضيفة ميدي شو أيضا على وضعية الاساتذة النواب، وأكدت أنهم يعملون اليوم في ''ظروف عبودية'' وفق تعبيرها. وقالت في هذا السياق ''مربون ينتظرون ساعات للتنقل ويتكبدون مصاريفه، ليبقوا أشهرا دون أجر، وحين يطالبون بحقهم يتهمون بالبحث عن المال..''. 

من جانبه، قال رياض بن بوبكر مدير عام البرامج بوزارة التربية إن إصلاح التعليم ''لم يكن يوما أولوية قصوى لدى السياسيين''.

وتابع قائلا ''المدرسة لا تملك الإمكانيات للتكيّف مع الطلب الاجتماعي الجديد واللي هو رغبة  الأولياء، (بحكم عملهم الإثنين) في الاطمئنان على صغارهم من الصباح للعشية.. هذه خدمات يجدونها في القطاع الخاص''.  
في حين شدد رضا الزهروني على ضرورة الجلوس والبحث عن خطة واضحة لإصلاح التعليم، واعطاء الأولوية للطفولة المبركة والمستويات الابتدائية. كما اعتبر أن الولي يجب أن يكون شريكا في الإصلاح، قائلا ''اذا وُجد هيكل يلعب دور الوساطة بين الولي والاستاذ، ستوجد أرضية تفاهم وتشاركية''.