languageFrançais

مرزوق : الاحتجاجات إنذار جدّي لحكومة عاجزة عن إدارة الأزمات


اعتبر محسن مرزوق الأمين العام المستقيل من حركة نداء تونس في ميدي شو اليوم الجمعة 29 جانفي 2016 أن التحركات الاحتجاجية التي شهدتها البلاد تمثل أزمة حقيقية وإنذارا جدّيا للحكومة وللديمقراطية الناشئة، ملاحظا في هذا الإطار غياب فن إدارة الأزمات عن الحكومة وغياب السرعة في التفاعل مع الأحداث على الميدان. وقال إن الإنذار المقبل سيكون أكثر خطورة.

وثمّن محسن مرزوق في سياق متصل بعض القرارات التي أعلن عنها رئيس الحكومة الحبيب الصيد أمس لحل أزمة التشغيل، مشدّدا على أهميّة تبنيمقاربة وروح جديدة في الجهات الداخلية لفك عزلتها الاجتماعية والاقتصادية وذلك من خلال التفكير في اللامركزية وخصها بالذاتية في تسيير دواليبها وخلق بنك للجهات مع بعث مؤسسات استثمارية.

أزمة الأحزاب الحاكمة
وفي حديثه عن الأزمة التي يمر بها نداء تونس، اعتبر مرزوق أن التعيينات المبنيّة على الولاءات والمكافآت هي المتسببة في اندلاع الأزمة صلب النداء، ملاحظا وجود أزمة إعلامية اتصالية صلب الحكومة. واعتبر أن الإدارة الجديدة في حاجة لثورة لإدارتها.

مشروع حزبي جديد..
وتحدّث ضيف ميدي شو عن تحضيراته للإعلان الرسمي عن حزبه الجديد، كاشفا أنه سيتم الإعلان عن تأسيسه قانونيا بتاريخ 2 مارس 2016 فيما سينظم أعضاءه  تعبئة شعبيّة بتاريخ 20 مارس لتقديمه وبسط أهدافه وتوجهاته لأبناء الشعب، وفق تعبيره ، مشيرا إلى أن عددا من اللجان تعكف حاليا على هيكلته وعلى تنظيم اجتماعات في الجهات وأن مشاركتهم في الحكومة ليست مطروحة خلال المرحلة الحالية.وقال بالمناسبة إن الكتلة البرلمانية الجديدة 'الحرة' ستكون صوت المجتمع المدني والجهات.."

وتابع مرزوق قائلا " سيضم الحزب مؤسسة لمراقبة نسبة تنفيذ الأهداف المرسومة من قبل كل مسؤول وسننطلق يوم الاثنين المقبل في استشارة وطنية شعبيّة لتحديد انتظارات وتطلعات الشعب.. والمطروح اليوم هو بناء السفينة قبل كل شيء.."

ولاحظ أن هدفهم يكمن في بناء مؤسسة حزبية قويّة لتحقيق المشروع العصري وأنهم تلقوا أكثر من 45 ألف مطلبا للانخراط في حزبهم الجديد.