languageFrançais

مهيار حمادي:وزارة التربية رخصت لمركز أطفال التوحد لا الشؤون الاجتماعية

أدان مهيار حمادي مندوب عام حماية الطفولة في برنامج ميدي شو اليوم الثلاثاء 20 فيفري 2018 الطريقة  التي تعاملت بها المربيات داخل أحد المراكز الخاصّة بأريانة مع أطفال يعانون من التوحّد، مضيفا أنّهم تفاجؤوا بدفاع بعض الأولياء عن العاملين بهذا المركز.

وقال إنّ ما قامت به المربيات نوع من أنواع التعذيب وليس فقط سوء معاملة عادية لأطفال يتطلبون معاملة خاصّة.

وأعلن مندوب عام حماية الطفولة أنّ صاحبة هذا المركز تحصلت على ترخيص "لإدارة مدرسة خاصة" من وزارة التربية وليس "لإدارة مركز مختص" من وزارة الشؤون الإجتماعيّة، ولم تستجب لكراس الشروط وبالتالي فإن هذا الفضاء يعدّ فضاء فوضويا لا يخضع للشروط وخارجا عن القانون.

غدا الإعلان عن نتيجة التحقيق

وأشار إلى أنّ قضية هذا المركز في طور الأبحاث، كما أن كل الملفات الإدارية وتقارير الاستماع للمربين تحت أنظار القضاء والنيابة العمومية، مضيفا "غدا على أقصى تقدير ستنتهي الأبحاث وسيتم الإعلان عن نتيجة التحقيق".

وتابع ضيف ميدي شو أنّ رئاسة الحكومة  قررت في الأثناء وضع مختصين في المجال التربوي والمجال النفسي لمتابعة وضعيات الأطفال داخل هذا المركز حتى لا يحرموا من الخدمات التي تقدمها المؤسسة، لكن ذلك سيتم تحت إشراف وزارتي التربية والشؤون الاجتماعية.

وأقرّ مهيار حمادي بوجود نقص في تأمين بقاء أطفال التوحّد في المدارس العادية وفي انجاح مسارهم الدراسي العادي وتوفير التكوين المستمر من طرف مختصين.

واعتبر أنّ المراكز التي تعنى بهذه الفئة من الأطفال بعضها قانوني والبعض الآخر فوضوي، وهو ما يستوجب القيام بزيارات تفقدية من الجهات المعنية، داعيا الأولياء إلى القيام بدورهم في الرقابة خاصّة أنّ لهم الحق في زيارة هذه المراكز والإطلاع على وضعية أبنائهم والإشعار عند تسجيل خروقات.

يجب إيلاء أطفال التوحد الأهمية الضرورية

من جانبه أكّد محمد الصندي الأخصائي النفساني ورئيس الجمعية التونسية للصعوبات واضطرابات التعلم، أنّ الدّولة لم تتخذ أيّ خطة واضحة لتسهيل اندماج الأطفال الذين يعانون التوحد في المدارس العادية ولم تضع أي خطة للشخيص. 

وشدّد على أنّ عدم إيلاء أطفال التوحّد الأهمية اللازمة يعود عليهم بالمضرّة، مضيفا "التوحد أنواع ويجب أخذ كل حالة على حدة وخاصّة متابعة المراكز".