languageFrançais

الجلاصي: سنتخلى عن الدعوي.. وهذه آخر دورة للغنوشي في حال انتخابه

This browser does not support the video element.

أكّد القيادي بحركة النهضة عبد الحميد الجلاصي أنّ الحركة ستتخلى عن الدعوي وأنّه سيكون هناك فصل فعلي بين الدعوي والسياسي ''ولا يجب أن نخاف من قواعدنا على هذا المستوى''.

وقال في حوار لميدي شو إنّ النهضة ستحترم القانون المنظّم للجمعيات وأنّ من سيتولى مسؤولية قيادة جمعية دينية أو وعظية أو غيرها لا يمكن أن يكون قياديا بحركة النهضة.

وأوضح الجلاصي أنّ المؤتمر العاشر للحركة المنتظر انعقاده نهاية الأسبوع الجاري سينظر في عدّة مواضيع وسيحمل معه جرعة أخرى من التطوير والتجديد، حسب تصريحه.

الدين لن يكون شرطا للإنخراط في النهضة


وأشار إلى أنّ هذا التطوير سيشمل مسألة الإنخراطات نحو مزيد من الإنفتاح بعد أن كان هذا الموضوع محكوما بدرجة كبيرة من التوجس. وأكّد أنّ الدين لن يكون شرطا للإنخراط في النهضة وأنّه بإمكان أي شخص مهما كانت ديانته الإنخراط في الحركة شريطة الموافقة على برنامجها.   

ويتعلّق التجديد الثاني بما عبّر عنه بـ ''فلسفة الإنتشار وبناء مجتمع مدني قوي'' فيما سيكون التجديد الثالث متعلّقا بالشأن الإقتصادي والتوجه نحو الإقتصاد التكافلي والمدني الى جانب النموذج الإقتصادي المتعارف عليه.

وأشار إلى أنّ المراجعات والتطوير امتدّ على كامل تاريخ الحركة منذ تأسيسها، لكن تطوّرات ما بعد الثورة وتجربة السلطة أساسا من خلال فهم الصندوق الأسود لها،  وتجربة الحوار الوطني أعادت قولبة هوية الحركة.

''الغنوشي الأفضل''


وأشار الجلاصي الى تجديد آخر على مستوى القانون الأساسي للحركة منها تحديد رئاسة الحركة بدورتين فقط اعتبارا من المؤتمر التاسع وهو ما يعني أنّ الدورة المقبلة ستكون الأخيرة لراشد الغنوشي في حال اعادة انتخابه على رأس النهضة.

وعن الترشحات والمنافسة على رئاسة الحركة أوضح الجلاصي أنّ باب الترشّحات لم يفتح بعد، مؤكّدا أنّ المنافسة لطالما وجدت داخل الحركة في فترة السرية وأنّها  ستكون موجودة خلال المؤتمر العاشر. 

في المقابل اعتبر أن راشد الغنوشي هو الأفضل للمدة القادمة، نافيا في السياق ذاته وجود ضغط دولي لإبقاء الغنوشي على رأس الحركة وأنّ لا أحد يتدخّل في قرارات النهضة حسب تأكيده.

وسيتمّ التصويت خلال انتخابات المؤتمر العاشر الكترونيا.
 

وجّهنا الدعوة للجبهة الشعبية


وأكّد الجلاصي توجيه  الدعوة للجبهة الشعبية ولحمّة الهمامي لحضور المؤتمر مضيفا قوله  ''وسنكون مسرورين لو حضروا ... نريد أن يكون المؤتمر عرسا لكل التونسيين''.

وفي سياق آخر قال إنّ عودة الأمين العام السابق للحركة حمادي الجبالي ستكون مرحّب بها اذا رغب في ذلك. وتحدّث أيضا عن مسألة تغيير اسم الحركة من عدمه وقال في هذا الخصوص  إنّ هذه المسألة لم تطرح خلال المؤتمرات المحلية والجهوية وأنّ المؤتمر هو سيّد نفسه ويمكن أن يطرح هذا الأمر.