languageFrançais

جلول: 'خطاب السيادة يُعجبني.. لكن أي معنى لها في ظلّ الوضع الاقتصادي؟'

اعتبر ناجي جلول رئيس حزب الائتلاف الوطني ووزير التربية سابقا، خلال استضافته في برنامج "ميدي شو"، الأربعاء 7 جوان 2023، أنّنا "اليوم في حكم شبه فردي، مازلت فيه مساحات للحريات، لكنّها تتقلّص يوما بعد يوم"، وفق تقديره.

كما قدّر ناجي جلول أيضا أنّنا "كنّا في مرحلة انتقال ديمقراطي متعطّل"، قائلا "لا اعتبرها عشرية سوداء، كما يُقال عنها..".

وشدّد على أنّه لا يُمكن محاسبة رئيس الجمهورية قيس سعيّد على الأوضاع التي سبقت توليه الحكم، و"لكن نُحاسبه اليوم على ما فعله منذ توليه السلطة، وعن إنجازاته الاقتصادية والاجتماعة''،وفق تعبيره، متسائلا: ''كم مدرسة بنى على سبيل المثال؟"، وفق قوله.

وأضاف: "لماذا أعاد الأتراك انتخاب أردوغان يا ترى؟ اليوم وأنت تتجوّل في تركيا ستجد في كلّ نهج وحيّ مدرسة ومستشفى..".

ونبّه جلول إلى أنّ الحياة مسؤولية، قائلا "خطاب السيادة يُعجني، لكن اتساءل عن أيّ سيادة نتحدّث في ظلّ الوضع الاقتصادي الراهن".

وعبّر ناجي جلول عن استغرابه من موقف رئيس الدولة من "إملاءات" صندوق النقد الدولي، قائلا "صندوق النقد الدولي في نهاية الأمر له شروطه، وهذا أمر عادي، إن كانت لا تساعدك فلا تتفاوض معه إذن".

وقال: "هل من المعقول أن تتوجّه على سبيل المثال إلى بنك لطلب قرض، وأنت التي تفرض شروطك للحصول عليه..!".

وطالب ناجي جلول المسؤولين بالتحلّي بالشفافية في ملف صندوق النقد الدولي، قائلا "إذا كنّا لا نريد صندوق النقد الدولي، فما الحلّ وما البديل؟.. حتّى إيطاليا التي تعبر عن دعمها لتونس، ما دورها وتأثيرها على صندوق الدولي! في نهاية الأمر أمريكا والصين هما الأقرب لصندوق النقد الدولي."

وتابع: "نحن نرفض شروط صندوق النقد الدولي، لكنّنا مازلنا نتفاوض معه إلى اليوم.. كيف ذلك؟ إمّا أن نقبل شروطه أو لا".

وفي سياق آخر، تحدّث ناجي جلول عن منظومة التربية في تونس، قائلا إنّ العالم كلّه توجّه إلى الرقمنة باستثناء المدرسة التونسية.

وقال: "تعليم الحفاظة والمناظرات..  تعاملنا مع وزارة التربية كوزراة شؤون اجتماعية .. مشكلة التربية في تونس هي التشغيل..".