صوفية صادق: أثق بجمهوري واعتزُ بالأغاني 'الوطنية'

أحيت الفنّانة صوفية صادق، ليلة الأربعاء 13 أوت 2025، حفلا بعنوان "سيّدتي"، في إطار فعاليات الدورة الـ59 لمهرجان قرطاج الدولي، والذي تزامن مع عيد المرأة التونسية.

وجاءت عودة صوفية صادق إلى مهرجان قرطاج بعد غياب دام ثماني سنوات، إذ كانت آخر إطلالة لها على ركحه في 16 أوت 2017 خلال الدورة الـ53.

أسباب الغياب

هذا الغياب، كما أوضحت في تصريحها لموزاييك، "لم يكن ابتعادا عن الجمهور بقدر ما كان فترة خاصّة كرستها للاهتمام بابنتها"، مؤكّدة على أنّ "وفاء جمهورها وحبهم الدائم كانا دافعا رئيسيا للعودة"، على حدّ تعبيرها.

وقاد الفرقة الموسيقية المايسترو راسم دمق، في تغيير طارئ للبرنامج المعلن، حيث كان من المنتظر أن يقود السهرة المايسترو يوسف بالهاني، قائد الفرقة الوطنية للموسيقى. 

وقدّمت صوفية شكرها وامتنانها للعازفين، مرحبة على وجه الخصوص بالموسيقار بشير السالمي الذي كان ضمن الحاضرين.

سهرة بالشراكة بين الثقافة والمرأة

وأقيمت السهرة في إطار شراكة بين وزارة الشؤون الثقافة ووزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، ما منحها بعدا احتفائيا خاصا بالمرأة التونسية.

وألقت صوفية كلمات مؤثرة، قالت فيها "التونسية أحسن امرأة في العالم.. أنا وجمهوري نموت على تونس".

رحلة موسيقية بين الوطن والعاطفة

وامتدت فقرات الحفل على مدى ساعتين ونصف من الغناء، حيث أدّت صوفية صادق مجموعة من أغانيها مثل "عهد الله" و"يا بلادي أنت شمس" و"يهبل" و"أقسمت بالوطن" و"تعرفني أنا نموت عليك".

ولم تقتصر الأمسية على الأغاني الفردية، إذ قدّمت كوكتيلا تونسيا ضم أعمالا شعبية مثل "خالي بدلني" و"يا خليلة".

وقدّمت صوفية إلى الشعب الفلسطيني تحية، قائلة "فلسطين في دمنا وغزّة في عروقنا". كما أمتعت الحاضرين بأداء مقاطع من روائع أم كلثوم والشيخ إمام.

وعد بالمزيد من الإنتاج والحفلات

وفي ختام الحفل، أعربت صوفية صادق لموزاييك، عن امتنانها للجمهور الذي "حضر بكثافة"، مؤكّدة على أنّ هذه "العودة إلى قرطاج تُمثّل انطلاقة جديدة لمسيرتها الفنية". 

وكشفت أنّها بصدد التحضير لأعمال وإنتاجات موسيقية جديدة، إلى جانب برمجة حفلات داخل تونس وخارجها، واعدة جمهورها بمفاجآت فنية قادمة.

صلاح الدين كريمي