languageFrançais

هايل الفاهوم للمطبعين: أنتم لم تخونوا فلسطين.. بل خنتم أنفسكم

"فلسطين ليست قضية.. وإنّما هي حق مطلق 100%"... بهذه الكلمات استهل سفير دولة فلسطين هايل الفاهوم حديثه، خلال استضافته في برنامج "بورتريه باي موزاييك أف أم" اليوم الأحد 27 ديسمبر 2020.


وقال إنّه لا يحب عبارة "القضية الفلسطينية" لأنّها حق مطلق وليس عملية بيع ومساومة، مؤكدا أنّ نكران الحق الفلسطيني هو نكران للذات بمعنى أنّ اختفاء الحق الفلسطيني سيؤدي إلى اختفاء كل الحقوق البشرية.


وفي هذا السياق، توّجه بكلمة إلى كلّ البلدان التي طبّعت مع الكيان المحتل، مؤكدا لهم أنّ التطبيع ليس خيانة لفلسطين بل هو خيانة لذواتهم لأنّهم أمضوا على "اتفاقيات هيمنة عليهم"، قائلا: "سترون! أنتم ضحايا قراراتكم وستكونون واهمين… هل تعقدون أنّ الاحتلال الاسرائيلي سيفتح لكم الأبواب؟ لن يعطيكم شيئا والتاريخ سيبلغكم ذلك".

 

"لم ولن نستسلم"

يجيد ضيفنا الكلام المفعم بالمعاني حين يتحدث عن فلسطين، فيقول: "التزامنا بالوطن وبالأرض هو الأساس، نحن صدمنا على هذه الأرض رغم كلّ جراحنا فكنا نفتخر بآلامنا لأنّها تعبر عن دفاعنا عن حقنا الفلسطيني".


ويؤكّد هايل الفاهوم أنّ النضال الفلسطيني يتحدّى كلّ الظروف والصعاب، مضيفا قوله: "قطعوا الماء والطرق وكل الامكانيات... ولم نستسلم".


كما صرّح بأنّ الوعي بالحق الفلسطيني تشكل منذ الطفولة في التربية والتنشئة، قائلا: " فلسطين هي أرضنا والتاريخ لا ينكر ذلك، ومهما كنت في أي بقعة في العالم فأنا فلسطيني".

 

وعاد بنا إلى تاريخ النضال الفلسطيني، ليحدّثنا عن مبادرة إقامة أوّل تجمع فلسطيني عام 1979 ثمّ إقامة الجامعة الفلسطينية المفتوحة عام 1980 والتي كانت تقدّم دروسا عن بعد لفائدة الطلاب الفلسطينيين.
وفيما بعد تمّ تطوير ما يسمى بالمجلس الفلسطيني للتنمية والاستثمار وهو عبارة عن تجمع كل النخب الاقتصادية والفكرية الفلسطينية من أجل دعم الدراسات الجامعية للطلاب وبهدف تحقيق التنمية الاقتصادية وتجميع كل الخبراء.


وقال هايل الفاهوم إنّ التخطيط لانبعاث الكيان الصهيوني تعود جذوره التاريخية إلى حوالي 3 قرون فهو عدوان مرتب يريد تكوين قاعدة تنفيذية للهيمنة على فلسطين باعتبارها أهم منطقة جيوستراتيجية في العالم.


كما تحدّث عن الزعيم الراحل ياسر عرفات، مشيرا إلى أنّه كرّس كلّ مجهوداته من أجل فلسطين إلى درجة أنّه كان مهووسا بها، فكان يهتم بكلّ الجوانب العلمية الثقافية والاقتصادية والعسكرية وغيرها وكان يستمع الى أدّق التفاصيل.

وأضاف أنّه كان شديد الاهتمام بفريقه والدفاع عنه ويقدّم له التوجيهات والإرشادات، ويوفر له الدعم والتحصين الضروري ولا يتخلى عنه أبدا حتى وإن أخطأ.