languageFrançais

حرية الصحافة: تونس الأولى إفريقيا وفي الشرق الأوسط

يمثل الثالث من ماي من كل عام موعدا للاحتفال بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة، وتقييم حرية الصحافة في العالم، وحماية وسائل الإعلام من التعدي على استقلالها، وتكريم الصحافيين الذين فقدوا حياتهم في ممارسة مهنتهم.

والثالث من ماي كانت أعلنته سنة 1993 الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم العالمي لحرية الصحافة، على أثر توصية موجّهة إليها اعتمدها المؤتمر العام لليونسكو سنة 1991.

ويُتَّخذ هذا اليوم العالمي مناسبة لإعلام المواطنين بانتهاكات حرية الصحافة – والتذكير بأنه، في عشرات البلدان حول العالم، حيث تمارَس الرقابة على المنشورات، وتُفرض عليها الغرامات، ويُعلَّق صدورها ، وتُغلَق دور النشر، بينما يلقى الصحافيون والمحررون والناشرون ألوانا من المضايقات والاعتداءات والاعتقالات وحتى الاغتيال في العديد من الحالات.

وفي هذا الإطار، استضاف برنامج 'شلة أمين' اليوم الجمعة 3 ماي 2019 سفيرة كندا بتونس كارول ماكوين وسفيرة بريطانيا بتونس لويز دي سوزا.

وشددت السفيرة الكندية بالمناسبة على أهمية الاحتفال بهذا اليوم نظرا لافتقار هذه الحرية في عدد من أنحاء العالم، مذكّرة بتقرير مراسلون دون حدود الذي لفت إلى أن 9 بالمائة فقط من العالم يعيشون في دول تكفل حرية الصحافة.

وأبرزت أهمية حرية الصحافة في بناء الديمقراطيات، والحصول على المعلومة في صفوف المواطنين، متوجهة بتهانيها لتونس إثر حصولها على أحسن ترتيب في إفريقيا وفي الشرق الأوسط في حرية الصحافة وفق ما أكده التقرير الأخير لـ'وورلد برس فريدام'، وحلت تونس في المركز الـ72.

وقالت إن تونس حققت تقدما كبيرا بعد الثورة لإرساء حرية التعبير.

من جهتها، تحدثت السفيرة البريطانية عن دستور الجمهورية 2014 وما تضمنه من حماية لحرية التعبير والصحافة إضافة إلى ما يمثله قانون حق النفاذ المعلومة الصادر في سنة 2016 من خطوة هامة في هذا الإطار، وفق تقديرها.

ولفتت إلى تنوع المشهد الإعلامي في تونس، مشددة في هذا الإطار على أهمية العمل على المصداقية و'جودة العمل الصحفي'.

وأضافت ' نحن كشريك لتونس أعتقد أننا قادرون على تقديم الإضافة في هذا المجال ومساعدة وسائل الإعلام التونسية من خلال تبادل المعلومات لتأمين الجودة..'