اليوم العالمي للاذاعة... الاذاعة تنقذ الأرواح البشرية
دور الإذاعة في حالات الطوارئ والكوارث !! هكذا اختارت اليونسيكو الاحتفال باليوم العالمي للإذاعة لهذه السنة والذي يتزامن مع 13 فيفري من كل سنة .
العالم ليس في مأمن من الكوارث التي تلحق غالبا ضررا بالعديد من الأشخاص، ودور الإذاعة مساعدة الناجين من الكوارث ودعم الضعفاء في مصابهم مع احترام خصوصياتهم، اضافة إلى الدور المحوري الذي تضطلع به من خلال الدعوة إلى الوقاية والتخفيف من حدة الكوارث وما يرتبط بها من تكلفة بشرية، حسب اليونسكو.
اليوم العالمي للإذاعة... لماذا؟
إنّ الهدف من اليوم العالمي للاذاعة هو توعية الجماهير بالدور الكبير الذي تضطلع به الإذاعة وما توفره من منفعة للناس، من خلال تغطيتها للأوضاع التي تعقب مباشرة حدوث كارثة ما، بل أيضاً للأوضاع التي تسبق وقوع الكوارث.
13 فيفري هو ليس فقط تاريخا للاحتفال بالإذاعة، وإنّما فرصة لتطوير التعاون بين المذيعين في مختلف دول العالم وتشجيع الصحفيين على الوصول إلى المعلومة وتمكين المواطنين من حقّهم في هذه المعلومة باعتبار أنّ الإذاعة وسيلة قادرة على الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناس، وفي أقل وقت ممكن.
اليوم العالمي للاذاعة هو أيضا يوم للاحتفال بحرية التعبير اذ لا يجب للحالات الطارئة والكوارث أن تكون سببا للحد من حرية التعبير أو المس من سلامة الصحفيين.
وسيتم هذه السنة إنتاج برنامج مستحدث يدوم 19 ساعة عبر عدد من الإذاعات وسيبث على صفحة الويب المخصصة لذلك، وبفضل لجان اليونسكو وبعض المنظمات الأخرى سيتم الاحتفال باليوم العالمي للاذاعةفي جميع أنحاء العالم وستتكفل اليونسكو أيضا بحقوق الطبع والنشر وبث فيديوهات قادة الرأي والمشاهير وسفراء النوايا الحسنة، إضافة إلى تنظيم ما يقرب مائة حدث.
ودعت اليونيسكو جميع دول العالم إلى الاحتفال باليوم العالمي للإذاعة عبر تنظيم أنشطة تتيح الفرصة لتعزيز الإجراءات الإيجابية التي تجمع بين الإذاعات العامة والإذاعات الخاصة وإذاعات المجتمعات المحلية، فضلاً عن المنظمات غير الحكومية الإنسانية.
لماذا اختارت اليونسكو تسليط الضوء على دور الإذاعة في حالات الطوارئ والكوارث؟
وبخصوص أسباب اختيار هذا الموضوع للاحتفال باليوم العالمي للاذاعة قالت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا"غالباً ما تكون الإذاعة أول وسيلة إعلامية يُلجأ إليها للبقاء على قيد الحياة وسط الأنقاض وفي حالات الطوارئ. وتتميز الإذاعة باستدامة لا نظير لها تجعلها في كثير من الأحيان وسيلة قادرة على تحمل الصدمات، وبث رسائل الحماية والوقاية إلى أكبر عدد ممكن من الناس، وإنقاذ الأرواح بقدر أكبر من الفعالية والسرعة مقارنةً بوسائل الإعلام الأخرى".
وفي رسالتها بمناسبة اليوم العالمي للإذاعة لسنة 2016 شدّدت المديرة العامة لليونسكو على أنّ الإذاعة تستمد "قوتها أيضاً من الصحفيين الذين يسارعون في الوصول إلى الميدان ليكونوا أول من يشهد على الأحداث ويُسمِع أصوات الجهات الفاعلة والمتضررين بغية إزكاء الوعي وحشد الجهود اللازمة للاضطلاع بأي نشاط إنساني فعال''.
وللاشارة فإنّ يوم 13 فيفري هو يوم بعث إذاعة الأمم المتحدة سنة 1946 وقد اقترح المدير العام لليونسيكو هذا التاريخ ليكون يوما عالميا للإذاعة.