languageFrançais

مصر : حفل زفاف لطفلين بمباركة الأهل

في احدى مناطق محافظة الدقهلية بمصر احتفل طفل لم يتجاوز الثانية عشر من عمره ''بزواجه'' على طفلة تبلغ 11 عاما في حفل استمر للساعات الأولى من الصباح، وفق ما أوردت بوابة الوطن الإلكترونية.

وتربط العروسين صلة قرابة،  فالعروس ليست الاّ ابنة خالة العريس وقد تم اعلان ارتباطهما تزامنا مع زواج الشقيق الأكبر للعريس. وبرّر الوالد سبب استعجاله في اعلان الإرتباط بأن تفكيرهما أكبر من سنهما خاصة مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي وجلوسهما أمام الكمبيوتر وتصفح الأنترنات لفترات طويلة، وفق ما نقلت عنه بوابة الوطن. وقال والد العريس  "مفيش حاجة اسمها أطفال ولازم نصونهم في الصغر قبل ما يدخلوا سن الانحراف".

وقال أهل العروسين إنها مجرد خطبة، كما أكّد الأب أنّ زواج ابنه بإبنة خاله لن يتم قبل بلوغهما السن القانونية في مصر والمحدّدة بـ 18 سنة.

وقال الوالد "كنت عامل فرح ابني الكبير وقلت نخلي الفرح فرحين ونفرح العيال كمان بالخطوبة، وابني يوسف منذ صغره وهو يقول إنه سيتزوج من غرام بنت عمته وإنه يحبها وكبرا سويا وهي أيضا تحبه والعائلة كلها تعلم ذلك فما المانع أن أعلن خطبتهما وأربطهما ببعض حتى لا يتقدم أحد لخطبتها البنت ويكون حبهما في العلن ولن يتم زواجهما إلا بعد السن القانوني".

وارتدت ''العروس'' فستانا أبيض فيما ارتدى  ''العريس'' بدلة، وركب الطفلان سيارة بيضاء مكشوفة، طافت بهما شوارع المدينة والتقط الأهالي صورا لهم تخليدا للمناسبة.

ولاقى هذا الإرتباط انتقادا شديدا من قبل المهتمين بشؤون الطفولة والأسرة في مصر، وأعلن الدكتور رضا الدنبوقي مدير مركز المرأة للإرشاد أنّه سيتقدّم بطلب للمحامي العام للتحقيق في الواقعة، وتقديم ذويهم للمحاكمة فضلا عن الاتصال بخط نجدة الطفل المركز القومي للأمومة والطفولة، لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

وأكد ، أن تكرار حالات زواج الأطفال سببه عدم تنفيذ القانون وعدم الالتزام بحقوق الطفل وعدم اتخاذ أي إجراءات رادعة ضد الوالدين.

وشهدت الدقهلية  زيجات عدة مثيرة للجدل خلال السنوات الأخيرة بتحايل الأهالي على القانون وزواج الأطفال بأوراق عرفية حتى يبلغوا 18 سنة.