languageFrançais

عيد الحب: ''مجوهرات ملوثة بالانتهاكات''

This browser does not support the video element.

دعت منظّمة ''هيومن رايتس ووتش'' شركات المجوهرات والساعات بذل جهد أكبر لضمان عدم تورط مزوديها بالمواد الأولية بأي انتهاك حقوقي. 

وناشدت المنظّمة في التقرير الذي صدر اليوم الخميس 8 فيفري 2018 قبيل الإحتفال بـ ''عيد الحب'' 29 مجموعة من المجتمع المدني ونقابات عمالية وشركات تصنيع المجوهرات تحسين ممارساتها لدى التزود بالمواد الأولية.

ويبحث التقرير  في المسؤولية الحقوقية على شركات المجوهرات في الحصول على المواد الخام، وفي مصادر الذهب والماس لدى 13 شركة تجارية رئيسية للمجوهرات والساعات يبلغ مجموع إيراداتها السنوية أكثر من 30 مليار دولار، أي نحو 10 بالمئة من مبيعات المجوهرات العالمية.

وتطرّق التقرير إلى الظروف التعسفية التي يتم فيها استخراج المواد الثمينة والمعادن أحيانا، مشيرا إلى اصابة أطفال  ومقتل بعضهم  في أعمال خطرة في مناجم الذهب أو الماس الصغيرة. 

كما أشار إلى الأضرارا الصحية والبيئية التي تتعرّض لها المجتمعات المحلية بسبب تلويث المناجم للمجاري المائية بالمواد الكيميائية السامة.

وقالت المنظّمة إنه يتعيّن على صائغي المجوهرات والساعات تحمل مسؤولية ضمان عدم مساهمة عملياتهم في الانتهاكات الحقوقية في أي مرحلة من مراحل استخراج المعادن الثمينة والأحجار الكريمة وعمليات تصديرها ومعالجتها في بلدان أخرى.

وخلص هيومن رايتس ووتش إلى أن معظم شركات المجوهرات الـ 13 لا تلبي المعايير الدولية للتحلي بالمسؤولية عند اختيار المصادر.

وذكرت أنّ أغلب هذه الشركات لا تملك إمكانية التتبع الكامل لذهبها وماسها، ولا تقيّم مخاطر حقوق الإنسان تقييما كافيا. كما أن معظم الشركات لا تقدم تقارير عامة شاملة عن الجهود المبذولة لاختيار المصادر بمسؤولية، كما أنها لا تنشر أسماء مورديها.

وقالت هيومن رايتس ووتش إنه يتعيّن على الزبائن أن يسألوا عن مصدر تلك المجوهرات التي يشترونها، وعن الخطوات التي اتخذها بائع التجزئة لمعرفة ما إذا كانت حقوق الإنسان تحترم في مناجم المنشأ.''