languageFrançais

هل يعاقب القانون على المجاهرة بالإفطار في رمضان؟

يعدّ الصوم الركن الرابع من أركان الإسلام الخمس، وفرض الله على المسلمين صيام شهر رمضان من كلّ سنة.


والصيام هو الإمساك عن الأكل والشرب والجماع من طلوع الفجر إلى غروب فرضه الله تعالى على المسلمين لكبح رغبات النفس.


والصوم فريضة يؤديها العديد من المسلمين في كل أصقاع الدنيا ولا يؤديها البعض الآخر الذين اختاروا أن يفطروا خلال شهر رمضان.  وتفرض العديد من الدول العربية والإسلامية عقوبات على المجاهرين بإفطار رمضان.


لا وجود لقانون يعاقب الإجهار بالإفطار ولكن...


وفي تونس لاوجود لنصّ قانوني ضمن المنظومة القانونية للبلاد يعاقب المجهرين بالإفطار في رمضان، ولكن في المقابل يوجد قرار يعود إلى عقود خلت صادر عن والي تونس لمنع الإجهار بالإفطار  وفتح المقاهي والمطاعم للمفطرين.

 


قرارات لا تفرض عقوبات جزائية


ويشار في هذا الصدد إلى أنّ قرارات السلط البلدية والمحلية لا يمكن أن يترتّب عنها أي عقوبة جزائية لأنّ، العقوبات الجزائية تفترض وجود نصّ قانوني وحكم قضائي.

وتُتّخذ في كثير من الأحيان تراتيب ادارية في علاقة بالمقاهي والمطاعم التي تفتح أبوابها في رمضان وفي حق المفطرين وتحصل في هذا السياق بعض التجاوزات من خلال اعتبارها اعتداء على الأخلاق الحميدة والحال أنّ الإعتداء على الأخلاق الحميدة المتعلّق بالكلام النابي والإشارات المخلّة بالحياء والمجاهرة بما ينافي الحياء.


فتح المقاهي في رمضان: الترخيص ضروري


وتفتح بعض المقاهي والمطاعم أبوابها في رمضان لإستقبال الزبائن ولكنّها تخضع لترخيص مسبق من قبل السلطات البلدية التي تمنح ترخيصا بالفتح من عدمه ، وتفرض أيضا جملة من الشروط كتغطية الواجهات ووضع ساتر على أبوابها بطريقة تمنع رؤية الزبائن أثناك استهلاك المشروبات والمأكولات.


وتُمنح التراخيص وفق تقدير المصالح البلدية، فقد يُرخّص لمقاهي وسط العاصمة أو المدن الكبرى أو الأحياء الراقية بفتح  أبوابها في حين قد تُمنع المقاهي داخل الأحياء الشعبية من ذلك.



الدول العربية التي تعاقب المفطرين


وتفرض أغلب الدول العربية عقوبات على المجاهرين بالإفطار في شهر رمضان ويصل حد العقوبة في السعودية إلى السجن والجلد، إضافة إلى عقوبة الإبعاد من البلاد بالنسبة للمقيمين الأجانب.


وفي المغرب يعاقب بالحبس من شهر إلى ستة أشهر وغرامة من إثني عشر إلى مائة وعشرين درهما كل من يجاهر بالإفطار.


وتضمّ قائمة الدول العربية التي تفرض عقوبات على المجاهرين بالإفطار كل من المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات والمغرب وسلطنة عمان والأردن وجزر القمر والكويت والعراق وبعض المناطق في الصومال. 

 


احتجاجات للسماح بالإفطار العلني



وتشهد بعض الدول العربية احتجاجات محدودة للسماع بالإفطار علنا في رمضان، اذ تنطلق في المغرب كل سنة دعوات تنادي بالإفطار العلني صادرة عن نشطاء من المجتمع المدني.


وشارك نشطاء مغاربة مساء أمس السبت في وقفة احتجاجية للمطالبة بـ"إلغاء تجريم الإفطار العلني في نهار رمضان وإقرار حرية المعتقد وعلمانية الدولة في الدستور المغربي.

وفي الجزائر شهدت مدينة تيزي وزو في رمضان الماضي تجمعا احتجاجيا وإفطارا علنيا  في منطقة القبائل، وذلك اعتراضا على قيام السلطات المحلية بغلق محل فتح أبوابه خلال النهار في رمضان.

شكري اللجمي