اختفت وثائق وصور متعلّقة بها.. ماذا نعرف عن قضية جفري ابستين؟
تفاجأ الأمركيون باختفاء ما لا يقل عن 16 ملفا المرتبطة بالتحقيقات في قضية جيفري إبستين من الموقع الرسمي لوزارة العدل الأمريكية بعد أن كانت متاحة للعموم.
اختفاء هذه الوثائق خلق جدلا واسعا في صفوف الرأي العام الأمريكي، وتساءلت وسائل إعلام أمريكية وعدد من المتابعين عن مصير هذه الملفات، خاصة أنّ من بين المواد المفقودة صورا للوحات فنية لنساء عاريات، إضافة إلى صورة تجمع دونالد ترامب بجيفري إبستين وملانيا ترامب وغيسلان ماكسويل، المقربة من إبستين منذ سنوات طويلة، وفق ما نقلته وكالة أسوشييتد برس.

وكانت وزارة العدل الأمريكية، قد نشرت يوم الجمعة 19 ديسمبر 2025، آلاف الوثائق ضمن قضية جيفري إبستين، التي يتابعها الأمريكيون عن كثب نظرا لطبيعتها الجنسية وأيضا لارتباطها بأسماء وشخصيات عامة بارزة من بينها الرئيس الحالي دونالد ترامب.
لكن بعد أقل من يوم على نشر تلك الوثائق تفاجأ الرأي العام باختفاء ما لا يقل عن 16 ملفا.
وسرعان ما أثار هذا التطوّر ردود فعل سياسية سريعة، خصوصا من جانب الديمقراطيين في لجنة الرقابة بمجلس النواب، الذين كتبوا على منصة “إكس”: “ما الذي لا يزال مخفيا؟ نحن بحاجة إلى شفافية من أجل الشعب الأمريكي”، في إشارة إلى ضرورة كشف جميع الوثائق دون استثناء.
وفي تعليق على ما حدث، أكّدت وزارة العدل أنّ “الصور والوثائق الأخرى ستواصل الخضوع للمراجعة والتنقيح وفق ما ينص عليه القانون وبأقصى درجات الحيطة، كلما وردتنا معلومات إضافية”، دون تقديم توضيحات مباشرة حول سبب اختفاء الملفات.

ومن اللافت في هذا الإطار أنّ جزءا كبيرا من الوثائق التي نُشرت كان خاضعا للحجب، مثل وثيقة بعنوان "مدلكات" تضم قائمة بـ254 اسما.
كما جرى حجب وجوه يُعتقد أنها لنساء شابات ظهرن في بعض الصور. وتشير صور أخرى إلى ظهور إبستين مع شخصيات فنية وسياسية معروفة مثل كيفن سبايسي، ومايكل جاكسون، ومايك جاغر، وديانا روس، إضافة إلى الأمير السابق أندرو وزوجته السابقة سارة فيرغسون.
شبكة للدعارة بالقاصرات تورط فيها ساسة وأثرياء
أثيرت قضية جيفري ابستين في العام 2005 عندم انطلقت محاكمته بتهمة ممارسة الدعارة مع قاصر، وتم الكشف عن وثائق أثبتت تورطه رفقة شخصيات سياسية وفنية أميركية وعالمية في شبكة للدعارة واستغلال القاصرين من خلال ستغلال منازله وجزيرة كان يملكها لارتكاب جرائم جنسية ضد فتيات قاصرات تتراوح أعمارهم بين 13 و17 وتجنيد أخريات لتوسيع شبكته.
كان جفري ابستين يتمتع بشبكة علاقات واسعة في الولايات المتحدة الأمريكية، وكان معروفا بقربه من العديد من النجوم والساسة على رأسهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وجاء في وثائق الادعاء أنه كان يتاجر بالقاصرات، ويعرضهن للعبودية الجنسية، ويقدمهن لشخصيات غنية من مشاهير العالم.
في العاشر من أوت 2019 عثر على إبستين ميتا في زنزانته إثر إصابة في رقبته.
وبسبب توسع شبكة الدعارة ووصولها إلى أفراد بارزين رأى البعض أنه قد قتل للتغطية على المتورطين معه، لكن الشرطة أعلنت فيما بعد أنه انتحر.