languageFrançais

مندوب ليبيا باليونسكو:استعمار وفتاوى أضرت بتراثنا وهذه طرقُ استرجاعه

أكد  المندوب الدائم لدولة ليبيا لدى اليونسكو صالح العقاب عبد الله أن الموروث والتراث المادي واللامادي في ليبيا عانى على مر العصور من عدة تهديدات استهدفته بطرق مباشرة وغير مباشرة منها خاصة المعتقدات والإيديولوجيات والفتاوى باسم الدين وكل أشكال الاستعمار والحروب والخلافات  وتداعيات الثورة إلى جانب غياب المختصين والميزانيات المخصصة لحماية وإعادة ترميم المواقع الأثرية والتاريخية.

الحفاظ على الموروث ينطلق محليا من البلديات والمجتمع المدني

وأضاف صالح العقاب عبدالله أن كل هذه العوامل أدت  إلى  خلق فجوة بين المجتمع الليبي وموروثه المادي واللامادي وخسارته لمخزون مهم يعد ثروة اجتماعية واقتصادية ثرية يمكن أن تؤدي لإشعاع ليبيا  حسب مداخلته خلال ندوة دولية بعنوان "التراث المادي (الأثري والمخطوطات) وغير المادي في ليبيا والدول المجاورة لها الوضعيات  المعاصرة والآفاق  التي نظمها معهد البحوث المغاربية المعاصرة.

واعتبر أن إنقاذ هذا الموروث يتطلب إدارة أفقية للمتابعة والجرد والدفع نحو الاستقرار في الأماكن المهددة وتشبيك وتمتين العلاقة بين الباحثين والخبراء في الآثار وتعزيز عملهم الميداني .

ودعا صالح العقاب عبد الله إلى أن إدارة هذا المخزون يجب أن تنطلق بهرم مقلوب ينطلق من دور  البلديات والمجتمع المدني والهياكل المحلية نحو المستوى الوطني والمركزي مشددا على أهمية جرد البلديات هذا الموروث المادي واللامادي كسلطة أولى مباشرة لهذا المخزون وتوعية الأجيال الحالية و القادمة بتراثهم وإدماج ذلك ضمن المناهج التربوية والتعليمية وتنظيم زيارات استكشافية لها مع التوعية والتحسيس بأهمية هذا المخزون في تاريخ ليبيا كمحفز للاستقرار الاجتماعي وتحقيق التنوع الاقتصادي والتنمية المتعددة الأوجه عدة جهات.

مجموعات تابعة لبعثات أجنبية أضرت بعدة أثار ومعالم بطرق ترميمها لاحرفية

وأشار إلى ضرورة الاهتمام بمسألة طرق الحفظ المتقدمة و الجرد والحصر والتسجيل للموروث المادي واللامادي  في منصات رقمية منتقدا إضرار بعض المجموعات  التابعة لبعثات أجنبية بعدة أثار ومعالم نظرا لاعتماد طرق ترميم وإعادة تهيئة غير دقيقة وحرفية مما جعل الدولة الليبية تعاني من خسائر بالخصوص وتسعى حاليا لإيجاد حل لها.

وشدد على أهمية تعاون الدولة الليبية مع القطاع الخاص وتستقطبه وتجعله شريكا في المحافظة وتطوير هذا المجال باعتباره ثروة للجيل الحالي والقادم وجزء مهم من تاريخ ليبيا.

هناء السلطاني