languageFrançais

نساء حصلن على نوبل للسلام..من هنّ؟

تمثّل جائزة نوبل للسلام  أحد أبرز رموز التكريم الإنساني في العالم، فهي تحتفي بأولئك الذين نذروا حياتهم لخدمة السلام، والعدالة، وحقوق الإنسان. ومن بين مئات المتوّجين بهذه الجائزة المرموقة، برزت أسماء نسائية استطاعت أن تترك بصمتها في تاريخ الإنسانية عبر النضال السلمي والمواقف  الشجاعة، آخرهن الفنزويلية  ماريا كورينا ماتشادو، التي نالت الجائزة  في نسخة 2025 “تقديرًا لعملها الدؤوب من أجل تعزيز الحقوق الديمقراطية لشعب فنزويلا، وكفاحها من أجل انتقال عادل وسلمي من الديكتاتورية إلى الديمقراطية”، وفق ما جاء على موقع nobelprize.org.

 لمحة تاريخية 
تُمنح جائزة نوبل للسلام  منذ عام  1901 تنفيذًا لوصية العالم السويدي  ألفريد نوبل، مخترع الديناميت، الذي أوصى بتخصيص جزء من ثروته لمنح جوائز سنوية تكافئ من "يقدّم أعظم خدمة للبشرية".

وتُسند الجائزة سنويا من قبل  اللجنة النرويجية لجائزة نوبل في أوسلو، وقد بلغ عدد الحاصلين عليها حتى سنة 2025 أكثر من 140 فائزا وفائزة، من أفراد ومنظمات، سعت جميعها لترسيخ قيم السلام والحرية والتعايش.

نساء كرّسن جهودهن للسلام
رغم أن النساء لم يكنّ حاضرات بكثرة في جوائز نوبل الأولى، فإن بصمتهنّ أصبحت أكثر وضوحا خلال العقود الأخيرة، حيث ارتفع عددهنّ تدريجيًا ليصل إلى 19 امرأة  نلن الجائزة بين عامي 1905 و2025.

في ما يلي نستعرض قائمة النساء اللاتي حصلن على جائزة نوبر للسلام:

ماريا كورينا ماتشادو – فنزويلا (2025)
نالت الجائزة “تقديرًا لعملها الدؤوب من أجل تعزيز الحقوق الديمقراطية لشعب فنزويلا، وكفاحها من أجل انتقال عادل وسلمي من الديكتاتورية إلى الديمقراطية”.
جاء تتويجها في سياق نضال طويل ضد القمع والاستبداد في بلادها، لتصبح أول امرأة فنزويلية تفوز بجائزة نوبل للسلام.

نرجس محمدي – إيران (2023)
تُوّجت المناضلة الإيرانية نرجس محمدي بالجائزة “لنضالها ضد اضطهاد النساء في إيران، ودفاعها عن حقوق الإنسان والحرية للجميع”.
ورغم اعتقالها المتكرر، واصلت نرجس نضالها من داخل السجون لتكون صوتًا للمقهورين في بلادها.

•ماريا ريسا – الفلبين (2021)
فازت الصحفية ماريا ريسا بالجائزة مناصفة مع الروسي ديمتري موراتوف “لدفاعهما عن حرية التعبير باعتبارها شرطًا أساسيًا للديمقراطية والسلام الدائم”.
كانت ريسا رمزًا للشجاعة في مواجهة التضييق الإعلامي والرقابة السياسية.

• نادية مراد – العراق (2018)
إحدى من الناجيات من جرائم تنظيم "داعش" الإرهابي، نالت الجائزة مناصفة مع الطبيب الكونغولي دينيس موكويغي “لجهودهما لإنهاء استخدام العنف الجنسي كسلاح في الحروب والنزاعات”.
تحولت مراد إلى صوت عالمي للضحايا، ودافعت عن كرامة النساء في مناطق النزاع.

• مالالا يوسفزاي – باكستان (2014)
شاركت مالالا الجائزة مع الناشط الهندي كايلاش ساتيارثي “لنضالهما ضد قمع الأطفال والشباب ومن أجل حق التعليم للجميع”.
كانت مالالا، التي نجت من محاولة اغتيال، أصغر فائزة في تاريخ نوبل للسلام (17 عامًا فقط).

• إلين جونسون سيرليف، ليما غبوي، وتوكل كرمان – ليبيريا واليمن (2011)
نلن الجائزة “لنضالهنّ السلمي من أجل سلامة النساء وحقّهنّ في المشاركة الكاملة في بناء السلام”.
جسّدن نموذج المرأة القادرة على قيادة مجتمعاتها نحو المصالحة والحرية رغم أهوال الحرب.

• وانغاري ماثاي – كينيا (2004)
كانت أول امرأة إفريقية تفوز بنوبل للسلام “لمساهمتها في التنمية المستدامة والديمقراطية والسلام”.
أسست حركة “الحزام الأخضر” التي زرعت أكثر من 30 مليون شجرة في إفريقيا، رابطـةً بين البيئة والعدالة الاجتماعية.

• شيرين عبادي – إيران (2003)
فازت “لجهودها في الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، خاصة حقوق النساء والأطفال”.
تُعد عبادي أول امرأة مسلمة تنال الجائزة، وأصبحت رمزًا للإصلاح القانوني في العالم الإسلامي.

 

• جودي ويليامز – الولايات المتحدة (1997)
فازت مع “الحملة الدولية لحظر الألغام” لدورها في مكافحة الألغام الأرضية التي تحصد أرواح المدنيين بعد الحروب.

• أونغ سان سو تشي – ميانمار (1991)
نالت الجائزة “لنضالها السلمي من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان”، وقضت سنوات طويلة قيد الإقامة الجبرية.

• الأم تيريزا – الهند (1979)
حصلت على الجائزة “لعملها الإنساني في مساعدة الفقراء والمعوزين”، وأصبحت رمزًا عالميًا للعطاء والخدمة الإنسانية.

بيتي ويليامز وميريد كوريغان – إيرلندا الشمالية (1976)
فازتا “لجهودهما الشجاعة في تأسيس حركة لإنهاء العنف في إيرلندا الشمالية”، وقد جسّدتا قوة المجتمع المدني في مواجهة النزاع الطائفي.

• إميلي غرين بالتش – الولايات المتحدة (1946)
كرّست حياتها “لخدمة قضية السلام” وعملت على تعزيز التعاون الدولي بعد الحرب العالمية الثانية.

• جين أدامز – الولايات المتحدة (1931)
من أبرز رائدات العمل الاجتماعي في أمريكا، فازت “لجهودها في إحياء روح السلام في وطنها والعالم”.

• بيرثا فون سوتنر – النمسا (1905)
كانت أول امرأة في التاريخ تنال جائزة نوبل للسلام “لشجاعتها في مواجهة أهوال الحرب ودعوتها إلى نزع السلاح”.
ألهمت كتاباتها ألفريد نوبل نفسه لإدراج جائزة السلام ضمن وصيته.