languageFrançais

كابوس 'البراكاجات' يُرعب المواطنين.. فهل من حلول؟

أعادت جريمة مقتل رقيب في الجيش الوطني في 'براكاج' بمحطة المترو الخفيف في باب الخضراء بالعاصمة، إلى الواجهة كابوسا عصف بمجتمعنا منذ سنوات وتنامى داخله والمتمثل في السرقة والبراكاجات وعمليات السلب تحت التهديد بالأسلحة البيضاء.
 
استفحال الجريمة وعمليات السلب في الشوارع التونسية عامة ووسائل النقل خاصة فسره عدد من التونسيين لموزاييك بطرق مختلفة، وتباينت مواقفهم حول أسبابها وكيفية معالجتها.

وأكد 'محمد' لموزاييك الذي كان في انتظار القطار رفقة أصدقائه للتخييم في الشمال الغربي، أن الإشكال يتعلق بعقلية الشباب وغياب نسبة عالية من الوعي لدى العديد منهم خاصة المنقطعين عن الدراسة الذين يلجؤون للسرقة للحصول على المال. ودعاهم في هذا الإطار إلى البحث عن أي شغل عوض التوجه نحو الجريمة.

 تساهل وتسيب..

بينما أكد عدد آخر من المستجوبين أن ظاهرة البراكاجات هي نتاج التساهل والتسيب، لافتين إلى غياب الردع والقوانين الصارمة التي من شأنها منع العود. 

أما بخصوص التمركز الأمني داخل محطات النقل وفي محيطها،  اعتبر عدد من التونسيين أن الوجود الأمني ليس بالعدد والكيفية  المطلوبة خاصة في الساعات المتأخرة من الليل، مطالبين وزارة الداخلية بتكثيف الدوريات والوحدات القارة. 
 
الداخلية: الانتشار الأمني موجود وناجع ولكن ..

 
وحول دور وزارة الداخلية وأعوان الأمن في مكافحة ظاهرة الجريمة المنظمة والبراكاجات داخل وسائل النقل ومحيطها، أكد الناطق الرسمي باسم الوزارة خالد الحيوني في تصريح لموزاييك أن الانتشار الأمني موجود وناجع بالأرقام  ويمكن ملاحظته في كافة الفضاءات بما فيها محطات ووسائل النقل العمومي.

ولفت بالمناسبة إلى تمكن الوحدات الأمنية من إيقاف 780 شخصا الأسبوع الفارط في حملات أمنية استهدفت محطات ووسائل النقل. 

كما بين الحيوني أن وحدات شرطة النجدة تمكنت في 2019 من القبض على 164 شخصا في حالة تلبس، معتبرا أنه رقم مهم جدا من الناحية الأمنية، حسب تقديره. 

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية إن الوزارة تقوم بكل المجهودات الممكنة من خلال وضع الإمكانات المادية والبشرية الضرورية لمقاومة هذه الظاهرة مستدركا 'للأسف لقينا رواحنا في عديد المناسبات الهيكل الوحيد إلّي نقاومو في الجريمة في وقت إلّي عديد الأطراف الأخرى تنجم تقاومها'.

*ناهد الجندوبي 
*فيديو سفيان حمداوي