إيطاليون يحتجون بعد مباراة منتخب بلادهم مع إسرائيل
خرج آلاف المحتجين المؤيدين للفلسطينيين أمس الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 في مسيرة بمدينة أوديني في شمال إيطاليا قبل مباراة منتخب بلادهم أمام إسرائيل في تصفيات كأس العالم لكرة القدم، لكنهم اختتموا احتجاجهم الذي كان سلمياً باشتباكات مع الشرطة.
وتشير تقديرات أولية للشرطة إلى أن المسيرة شارك فيها أكثر من خمسة آلاف شخص شقوا طريقهم عبر وسط المدينة منذ عصر الثلاثاء، قبل انطلاق المباراة على ملعب فريولي في الساعة 20:45.
وفازت إيطاليا على إسرائيل 3-صفر في المباراة لتضمن التأهل إلى الملحق المؤهل لكأس العالم لكرة القدم 2026.
وأطلق بعض المتفرجين صيحات استهجان خلال عزف النشيد الإسرائيلي قبل المباراة.
دعوات لحظر إسرائيل من جميع المسابقات
ودعت "لجنة من أجل فلسطين-أوديني" المنظمة للمسيرة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إلى حظر إسرائيل من جميع المسابقات، قائلة إن الفريق يدعم "سياسات الاحتلال" في الأراضي الفلسطينية.
وحمل المتظاهرون علماً فلسطينياً طوله 18 متراً ولافتة حمراء كبيرة كُتب عليها شعار المظاهرة "استخدم البطاقة الحمراء في وجه إسرائيل". وكان هناك تمثال معدني يرمز إلى العدالة يحمل ميزاناً في يد وبطاقة حمراء في الأخرى.
وفي نهاية المسيرة، ألقى بعض المتظاهرين مفرقعات نارية وحواجز للسيطرة على الحشود على قوات الأمن التي ردت بمدافع المياه والغاز المسيل للدموع.
وقال ألبرتو فيليتشه دي توني، رئيس بلدية أوديني "ما حدث الليلة أمر غير مقبول. تستنكر مدينتنا بشدة أعمال العنف التي وقعت في الشوارع في نهاية المظاهرة".
وأصر المنظمون على المضي قدماً في الاحتجاج بعد موافقة حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحركة "حماس"، على اتفاق وقف إطلاق النار الذي تضمن إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين الأحياء المتبقين وعودة الأسرى الفلسطينيين إلى ديارهم.
إجراءات أمنية
وقال الاتحاد الإيطالي لكرة القدم إنه باع أكثر من تسعة آلاف تذكرة للمباراة أمام إسرائيل، أي أقل بكثير من العدد المخفض للحضور والبالغ 16 ألفاً.
وطبقت السلطات المحلية مجموعة قيود منها إغلاق الطرق والحد من وقوف السيارات، ونصبت حواجز خرسانية حول الملعب لإنشاء مناطق أمنية.
وحظرت السلطات تقديم الطعام والشراب في عبوات من الزجاج أو الخزف أو الصفيح في يوم المباراة.
وقرر بعض أصحاب المحال التجارية إبقاء أبوابها مغلقة طوال اليوم، في حين أغلق البعض الآخر في فترة ما بعد الظهر مع بدء الاحتجاجات. كما عبر السكان عن استيائهم من الأجواء الأمنية المشددة في المدينة الهادئة عادة.
*الشرق