النجم الساحلي: 97 سنة من المجد والنجاح..
قد تغيب النجوم وقد تنطفئ، لكن النجم الساحلي لا يغيب وباقي ما بقيت الحياة بتاريخه وإنجازاته ورجاله التي صنعت تاريخ حافل وحقّقت إنجازات لا مثيل لها..
يقف اليوم النجم الساحلي كأبرز وأعرق الأندية في أفريقيا وصاحب المركز الرابع، كأحد أكثر الأندية المتوجة قاريا بعد الأهلي والزمالك ومازيمبي.
اليوم 11 ماي ذكرى سنوية تصادف تاريخ تأسيس النجم الساحلي أحد أقطاب الرياضة في تونس وأفريقيا وفي العالم العربي.
تكشف أوراق التاريخ أنّ قصة تأسيس النجم الساحلي كانت خلال اجتماع عام في المدرسة الفرنسية التونسية بشارع العروسي زروق في سوسة.
وانتخب الشاذلي بوجملة كأوّل رئيس لنادي متعدّد الرياضات. وعن قصة التسمية فقد استقر أعضاء النادي في النهاية على اسم النجم الرياضي الساحلي ليعكس هدف تمثيل منطقة أوسع من سوسة وحدها.
واعترفت إدارة الحماية الفرنسية بالنادي رسميًا في 17 جويلية 1925. في مارس 1926، أصبح علي العربي رئيسًا لقسم كرة القدم بالنادي، الذي انضّم إلى بطولة رابطة تونس لكرة القدم في ذلك الوقت (الفرع التونسي في اتحاد فرنسا لكرة القدم). وكان لاعبوا الفريق الأوّل هم: محمد بوراوي، وعبد القادر بن عمر، وعبد الحميد البداعي، الصادق زمنطار، وعلي القرماشي، محمد مطير، وبن عيسى الهشيري، وبشير دردور والطاهر كناني.
"عيد بأيّ حال عدت"
النجم الرياضي الساحلي يحتفل اليوم بالذكرى السابعة والتسعون على تأسيسه ولسان حال جماهيره تردّد عبارة "عيد بأيّ حال عدت يا عيد "نظرا للظرف الصعب الذي يعيشه الفريق على جميع المستويات وكانت الجماهير تمني النفس أن تشهد الذكرى السابعة والتسعون عودة الفريق إلى اشاعه مع عودة مدرجات ملعب سوسة بعد الأشغال الكبيرة وفترة غلق دامت عامين ونصف لكن بدورها رافقتها خيبة أمل كبيرة لما شهده الملعب من إخلالات ولكن 97 سنة من الصمود والخلود والانجازات والتاريخ المرصع بالألقاب لن تكون هذه الفترة سوى كبوة وسيعود بعدها النجم ساطعا إلى سالف إشاعه.
تاريخ وألقاب
للنجم تاريخ حافل بالإنجازات والألقاب ويكفي أن نقول أنّه الفريق التونسي الوحيد المتوّج برابطة الأبطال الإفريقية في فروعه الأربعة، 10 بطولات محلية ومثلهم كؤوس، رابطة أبطال وحيدة لكنها كانت أمام 90 ألف متفرج في ملعب القاهرة بانتصار تاريخي أمام الأهلي بكامل نجومه.. لقب قاد النجم الساحلي الى كأس العالم للأندية في اليابان، حيث حقّق مرتبة رابعة بالإضافة إلى العديد من التتويجات القارية والعربية والإقليمية.
كلّ عام والنجم الساحلي بألف خير مع تمنياتنا بعودة هذا الصرح الشامخ إلى سالف إشعاعه قاريا ومحليا.