languageFrançais

جماهير المونديال تكتشف المطبخ القطري.. وتباينت الآراء!

تسعى قطر من خلال احتضان فعاليات كأس العالم لكرة القدم، لتعريف المشجعين القادمين من كافة أصقاع العالم بالأطباق والأكلات القطرية التي تبقى مجهولة نسبياً حتى في العالم العربي.

ففي حقيقة الأمر، لا يعرف مشجعو كرة القدم شيئا تقريبا عن قطر سوى ناطحات سحابها وثرواتها البترولية وارتباط اسمها منذ سنة 2010 بتنظيم كأس العالم، وما رافق ذلك من جدل واسع وردود أفعال متباينة، فما بالك المطبخ القطري.

ورغم أنّ المشجّعين لا يعرفون شيئاً عن المطبخ القطري، لكنّهم يقبلون على المطاعم المحلية لتذوق الأطباق المختلفة. ويسود اعتقاد بأنّ الوجبات القطرية والخليجية عموماً دسمة أكثر من اللازم، لأنّها تستمد جذورها تاريخيا من سعي السكان المحليين إلى  تحمّل الحرّ الحارق في البلاد، دون أن تأبه كثيرا بمسألة المذاق.

وقرّر الفرنسي "غييوم" (28 عاما) تذوّق طبق "مجبوس الدجاج القطري"، وقال وهو يطلع على قائمة الطعام في مطعم بمدينة الريان: "أحببته بالفعل (مجبوس الدجاج). إنّه ألذّ ممّا توقعت. لا أحب الطعام الحار لذلك كان مثاليا بالنسبة لي".

وتابع، "البلد كلها فاقت توقعاتي. لم أزر قطر من قبل وظننت أن الشعب منغلق على نفسه وحاد الطبع، لكن كل شيء كان عكس ذلك".

وانبهر معظم مشجعي كرة القدم بتنوع الأطعمة في قطر، حيث بذل المنظمون قصارى الجهد لمدّ يدّ العون للزوار فغيروا الأفكار المسبقة وأشاعوا جوا من البهجة.

وطلب ليو (29 عاما) الذي كان زميلا لغييوم في الجامعة وجبة "المشخول"، وهو طبق يقع تحضيره مع الدجاج أو اللحم، مع خلط الأرز الأصفر والأبيض وإضافة البهارات والمكسرات.

وقال "ظننت أن الطعام القطري ربما يكون غريبا. لم أجده غريبا لكنني أفضل المشويات على طريقة أوزبكستان أو أذربيجان".

"نفتقد الهريسة"..

لكن بعض المشجعين من بلدان كالهند والمكسيك تشتهر بطعامها اللذيذ الحار لم ينبهروا إلى هذا الحد.

وقال خوان ريكاردو وهو مهندس برمجيات مكسيكي يبلغ من العمر 32 عاما "المذاق هنا مالح بعض الشيء. وبالطبع نفتقد الفلفل الحار".

وتابع: "أحضرنا معنا صلصة حارة من المكسيك لكننا استهلكناها كلها ونعاني قليلا الآن. وجدنا بعض الصلصة الحارة في متجر كبير وكان ذلك مفيدا بعض الشيء لكن لا وجه للمقارنة".

إلاّ أنّ صديقه إريبرتو جونزاليس (37 عاما) كان أكثر تفاؤلا. وقال "لو كنت أريد الطعام المكسيكي لبقيت في المكسيك.. إنها فرصة لاكتشاف مذاقات أخرى".

وفضل البعض تناول الأطعمة من مطابخ بلادهم مثل "يوسف" وهو تاجر تونسي، وقف في طابور لشراء شطائر الشاورما.

لكنّه قال إنّ أكثر من نادل وطاه حثوه على تجربة أطعمة محلية كالثريد القطري. وتابع يوسف (31 عاما) الذي يعيش في بلجيكا "كنت في المطعم وشجعني العاملون على تجربة الطعام القطري. لم أكن أدري ماذا يأكل الناس هنا،  لقد أعجبني جدا".

محمد علي العرفاوي / الدوحة