الفهري: حذار من التلاعب بالعقول عبر وسائل التواصل الاجتماعي
اعتبر الوزير السابق نعمان الفهري أن العقليات السياسية الرائجة في القرن العشرين لم تعد صالحة لممارسة السياسة في الوقت الراهن ليس في تونس فحسب بل في كامل أنحاء العالم.
وقال الفهري ان وسائل التواصل الاجتماعي اصبحت اليوم تمثل الية رقابة على السياسيين الماسكين بزمام السلطة، مبرزا أن تونس كانت من بين البلدان الرائدة في الابتكار في السياسة وذلك من خلال المضي في حوار وطني سنة 2013 برعاية الرباعي الراعي للحوار عوض اللجوء الى الحرب او قوات حفظ السلام.
وبين الفهري ان نتيجة الانتخابات السابقة اوصلت اشخاصا الى السلطة لكن تبين انهم ليسوا قادرين على الاستجابة لطموحات الشعب.
ودعا الفهري الى نظرة جديدة وعلمية بالاساس في التعاطي مع المتغيرات السياسية في تونس والمنطقة والعالم.
وفي تعليقه على دعوة ورئيس الجمهورية الى حوار وطني عبر منصات التواصل الاجتماعي، وردا عن سؤال موزاييك، قال الفهري ان منصات التواصل الاجتماعي الية من اليات التواصل محذرا من خطورة استخدامها في التلاعب بعقول الناس، واضاف ان ذلك هو اكثر الاشياء المخيفة في السياسة وتتجلى خطورتها اكثر خصوصا زمن الانتخابات.
وبين الفهري ان المرحلة المقبلة في تونس او العالم العربي يجب ان يكون الشباب فاعلا فيها على ان يتم الانتباه بالخصوص الى ما يعرف بـ" الذباب الازرق والاصفر" وغيره من الالوان.
من جانبها اعتبرت المديرة الاستراتيجية الاقليمية في مؤسسة فريديش ناومان لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا يارا اسمر ان الدورة الثالثة لمؤتمر تونس للابتكار في السياسة ان السياسة في المنكقة العربية مازالت مبنية على طابع تقيلي بطيء وعقليات وتاريخ وربما علاقات دومية معينة ببعض المناطق وهو ما يجعل الحركات الشعبية متقدمة واسرع من السياسة.