الصحفية أروى بركات.. من ضحية عنف أمني إلى متهمة !
وجّهت النيابة العمومية اليوم الخميس، تهمة ''الاعتداء بالعنف الشديد على موظف عمومي حال مباشرته لوظيفته'' ضد الصحفية أروى بركات، وستمثل أروى أمام المحكمة الابتدائية بتونس بتاريخ 22 أكتوبر 2021..
وكانت الصحفية أروى بركات أحيلت صباح اليوم الثلاثاء 21 سبتمبر 2021 أمام المحكمة الابتدائية بتونس بتهمة "هضم جانب موظف عمومي بالقول خلال تأديته لمهامه" على خلفية تغطياتها المتواترة للحراك الاجتماعي منذ إحتجاجات ديسمبر 2020 وصولا إلى التجمع في شارع الحبيب بورقيبة في 01 سبتمبر 2021 .
وفي بيان لنقابة الصحفيين التونسيين، أكدت أن الصحفية أروى بركات ''كانت قد تحوّلت يوم الخميس 16 سبتمبر 2021 من ضحية لعنف أمني شديد ومبالغ فيه بحي الخضراء بالعاصمة حيث تعمد أحد الأمنيين الصعود فوقها والاعتداء عليها بالعنف الشديد داخل سيارتها ومحاولة افتكاك هاتفها الجوال رغم تأكيدها أنها صحفية وأنه من حقها التصوير في الفضاء العام، إلى متهمة في محاولة بائسة للإفلات من العقاب وتحويل وجهة الموضوع برمته مثلما تكرر في السنوات الأخيرة في حق صحفيين و محامين وحقوقيين ونشطاء''.
وعبّرت النقابة عن تضامنها المبدئي والمطلق مع الزميلة أروى بركات ورفضها بشدة سياسة تلفيق التهم وفبركة ملف قضائي في حقها في عودة لممارسات بالية.
وأكدت النقابة على أن جزء من العنف الأمني الذي سلط على الصحفية أروى بركات يؤشر لتنامي العنف القائم علي النوع الاجتماعي وضعف انخراط المنظومة الأمنية في التصدي للعنف المسلط على النساء وقصور سياساتها على تفعيل مقتضيات القانون الأساسي المتعلق بمناهضة العنف المسلط على النساء.