languageFrançais

التلقيح المكثّف: شكرا لجيش المتطوّعين.. خاصّة التلاميذ منهم!

This browser does not support the video element.

اليوم السبت 4 سبتمبر هو رابع أيام التلقيح المكثف بكامل تراب الجمهورية.. وهو اليوم الذي يتوجه فيه أعوان الصحة لتطعيم مئات أو آلاف المواطنين معولين على حسن سير عملية الاستقبال والتوجيه والتطعيم بفضل جهود جيش المتطوعين.

واليوم هو بداية العد التنازلي لعودة جيش المتطوعين إلى ثكناتهم، على غرار المعاهد والكليات، فمن هم وكيف خاضوا التجربة التي دامت أكثر من أربعة أشهر ؟
المتطوعون لتنظيم عمليات التلقيح داخل المراكز والمشرفون على حسن سير العمل، أغلبهم من التلاميذ والطلبة المنخرطين في منظمات المجتمع المدني من الكشافة التونسية والهلال الأحمر وجمعيات وأندية تطوع ومواطنون وأصحاب مطاعم لكن الفئة الأبرز التي صنعت الحدث كانت فئة التلاميذ والطلبة والإطارات الطبية وشبه الطبية المتقاعدين.

مراسلة موزاييك في نابل التقت بعضهم بمركز التلقيح المحلي معهد محمد بوذينة بالحمامات وتحدثت إليهم فكان عنوان التجربة الخوف والتأثر والفخر.

الخوف وفق الطالبة هالة إسماعيل قائدة فوج كشافة ورئيسة فريق متطوع، من التقاط عدوى فيروس كورونا والعودة به إلى المنزل خاصة قبل إدراج فئتهم العمرية في مسار التلقيح.

شعور بالخوف ذاته يعيشه الإطار الطبي اليوم بسبب عودة جيش المتطوعين إلى دراستهم مع حلول السنة الدراسية والجامعية الجديدة، ووجهوا لهم تحية شكر على كل ما بذلوه من عطاء وعلى تفاعلهم مع هذا الواجب. كما وجهوا نداء لوزارة الصحة للانتباه لهذا الفراغ المحدق بمراكز التلقيح .

أما التأثر فهو شعور غالب المتطوعين من مختلف الشرائح حين أجمع من حاورناهم على تأثرهم بالانتقال الذي شهدته البلاد من منظومة صحية على وشك الانهيار ووضع وبائي كارثي وتحذيرات عالمية من الوجهة التونسية إلى مثال يتداول عالميا في تحطيم الرقم القياسي لنسبة الملقحين في يوم واحد فضلا عن المجهودات الجبارة التي قدمتها الإطارات الصحية وقوة البذل والعطاء الكامنة في الشعب التونسي فحوّل الانتكاسة إلى مسار احتفالي.

كل ما سبق لا يمكن إلا أن يخلف الفخر في نفوس شباب خاض تجربة التطوع لخدمة مراكز التلقيح الوطني في زمن الجائحة .