عملية سوسة الإرهابية: الشركة العالمية للسياحة TUI في قفص الاتهام ؟
أفاد أندرو ريتشارد محامي ضحايا العملية الإرهابية التي وقعت في جوان 2015 أن الشركة العالمية للسياحة 'توى TUI' كان يمكنها تفادي ما حصل يوم حادثة الهجوم الإرهابي على نزل 'أمبريال مرحبا' في سوسة إذا قامت بتحقيق حول الوضع الأمني بالمناطق السياحية في تونس إثر العملية الإرهابية التي استهدفت متحف باردو في وقت سابق .
وأفاد المحامي بأن شركة استشارات أمنية اقترحت على TUI إجراء تحقيق لتقييم الوضع الأمني في تونس قبل 11 أسبوعا من العملية الإرهابية إلا أن المدير الإقليمي للشركة بالبحر الأبيض المتوسط لم يطلب لقاء مستشاري هذه الشركة.
وأضاف محامي عائلات الضحايا البريطانيين أنه كان على TUI التحقق من مستوى الأمن بالفنادق التونسية بعد توصيات الخارجية البريطانية لمواطنيها بعدم السفر إلى تونس بعد عملية باردو الإرهابية.
وقالت مديرة المخاطر بالشركة العالمية للسياحة جاكلين رينولدس إنهم لم يكونوا على علم بحجم المخاطر الإرهابية التي تهدد المنتجعات والنزل بسوسة قبل حصول العملية، مضيفة أنّ الشركة تركز في بحثها على مخاطر عمق المسابح وغيره ويتم ترك الأمور الأمنية للسلطات المحلية وإدارة الفندق.
وكان تقرير بريطاني قد أفاد أن طاقم الشركة لم يكن على معرفة واسعة بالوضع وكان عليها تحسين خططها للحالات الطارئة والإجلاء بشكل يتماشى مع التحديات المتعلقة بالأوضاع الأمنية المتغيرة أو المتطورة.
واعتبر أن إجراء تحقيقات موسعة أو إرسال محققين إلى عين المكان بعدما أصدرت وزارة الخارجية تحذيرات لتفادي السفر إلى تونس بعد عملية باردو، كان سيغير الوضع، مشيرة إلى أنها كانت تعول على السلطات المحلية وإدارة الفنادق حول الوضع الأمني.
ويشار إلى أن عائلات الضحايا البريطانيين الذي قتلوا في الهجوم على فندق مرحبا بسوسة يقدر ب 30 ضحية من مجموع 38 .