languageFrançais

عميد المحامين يفتح لموزاييك الملف المهني للمحامي الباجي قايد السبسي

أكّد عميد المحامين الأستاذ إبراهيم بودربالة أنّ خبر وفاة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي مثّل فاجعة لكلّ المحامين لأنّه أحد أبناء القطاع إلى جانب الدور المحوري الذي لعبه خدمة لمصلحة تونس. 

وبيّن أن المحامين المقربين منه تأثروا به وبأفكاره خاصّة بعد تفرغه لمهنة المحاماة وتركه العمل الحكومي، متابعا "كان يرتدي يوميا عباءة المحامين ويتولى الترافع في مختلف القضايا التي كان ينوب فيها".

وأشار بودربالة إلى قدرة رئيس الجمهورية الراحل على تجميع المحامين والتاثير فيهم، قائلا "شخصيا تعرفت عليه سنة 1977 وقد عرف بأخلاقه العالية وحسن معاشرته للزملاء والمحافظة على برودة أعصابه خلال مرافعاته".

وكشف عميد المحامين وحصريا لموزاييك الملف المهني للأستاذ الراحل الذي تضمّن عدّة وثائق من بينها شهادة البكالوريا شعبة فلسفة وآداب التي تحصّل عليها من جامعة "أكس مرسيليا" في 8 أوت 1947.

وعاينت موزاييك شهادة الإجازة في الحقوق التي تحصّل عليها المغفور له في 21 جويلية 1952 من كلية الحقوق بجامعة السربون وشهادة الكفاءة لممارسة مهنة المحاماة في 15 سبتمبر 1952.

كما كشف بودربالة الملف الذي قدّمه فقيد الوطن لهيئة المحامين تضمن وثيقة أخرى لأدائه اليمين القانونية في 3 أكتوبر 1952.

وأوضح عميد  المحامين أنّ الباجي قايد السبسي انطلق في مباشرة مهنة المحاماة والتحق بتربص من 1952 إلى 1955 بمكتب الأستاذ الراحل فتحي زهير الذي أصبح عميدا للمحامين بين 1975 و1979.

وشدّد على أنّ قايد السبسي عُرف بدفاعه عن العديد من الوطنيين الذين حوكموا من القضاء العسكري الفرنسي واستبسل في الدفاع عن القضية الوطنية، وفق تعبيره.