languageFrançais

الصحة الإنجابية للمهاجرات :وضعيات تتطلب الاحاطة

تقول ايما حصايري عضوة جمعية النساء الديمقراطيات لموزاييك خلال مؤتمر صحفي في اطار "خميس المناصرة" الذي تنظمه منظمة "أطباء العالم " في تونس حول "الخدمات الصحية الجنسية والإنجابية للنساء المهاجرات في تونس" ان عدد حالات النساء المهاجرات اللاتي زرن مركز الإنصات والتوجيه التابع للجمعية منذ افتتاحه عام 1993 بلغ 2564حالة  من جنسيات مختلفة وتؤكد ان  الحالات الوافدة لمهاجرات مقيمات بتونس ما بعد سنة 2011 على المركز تصل إلى  69حالة يطلبن الاستماع لوضعياتهن  منهن من تعيش  منذ أكثر من سنة في تونس من بينهن50,7 بالمائة من أصول عربية (الجزائر والمغرب وليبيا وسوريا والعراق ومصر ولبنان  وعمان واليمن وفلسطين )و 49.3 بالمائة  من اول أوروبية وافريقية ( فرنسا وايطاليا والمانيا وبلجيكيا ورومانيا وبوليفيا والمكسيك والكوت دي فوار والصومال ...).

بالنسبة لوضعياتهن الاجتماعية نجد 58,5 بالمائة منهن متزوجات  و20 بالمائة  من العازبات  و21,5 بالمائة من المطلقات وتتباين مستوياتهن التعليمية حيث ان النساء من   أصول أوروبية يحملن مستوى تعليمي مرتفع  بنسبة 65 بالمائة مقارنة بالنساء من جنسيات عربية بنسبة 43.5 بالمائة و النسبة متقاربة بين الحالات الوافدة على المركز ممن يحملن مستوى تعليمي ثانوي بين 30 و30,4 بالمائة، فيما تصل نسبة النساء من اصول عربية ممن يحملن مستوى تعليمي ابتدائي  26,1 بالمائة مقارنة  بالنساء من اصول اوروربية الذين تصل نسبتهن 5 بالمائة.


تفيد ايما  لموزاييك  انه تم تسجيل نسبة 45,3 بالمائة لتعرض المهاجرات  للعنف الجسدي و77,8بالمائة نسبة تعرضهن للعنف النفسي وب14,8 نسبة تعرضهن للعنف الجنسي في حين 55,2 بالمائة منهن كنّ عرضة للعنف الاقتصادي .


 ويصنف مركز الإنصات والتوجيه التابع للجمعية  نسبة العنف المسلط على النساء المهاجرات بحسب جنسياتهم  حيث تتعرض النساء  من اصول عربية الى عنف جسدي يصل إلى 43,8 بالمائة وعنف نفسي بنحو 71,9 بالمائة والعنف الجنسي ب20بالمائة  والعنف الاقتصادي بنسبة 62,1 بالمائة في حين ترتفع هذه النسب بالنسبة للنساء الأجنبيات من أصول افريقية وأوروبية في تعرضهن خاصة للعنف النفسي بنسبة 83,9 بالمائة وللعنف الجسدي بنسبة 46,9 بالمائة وتقل هذه النسب في مستوى تعرضهن للعنف الجنسي بنسبة 9,7 بالمائة  والعنف الاقتصادي بنسبة 48,3 بالمائة. 


تقول ايما حصايري عضوة جمعية النساء الديمقراطيات خلال خميس المناصرة حول "الخدمات الصحية الجنسية والإنجابية للنساء المهاجرات في تونس"ان هؤلاء النسوة يجدن معاملة وتفهم كبيرين من الأطباء المتعاملين مع الجمعية او من خارجها  إلا أنهن يجدن صعوبات  ومشاكل خلال استقبالهن من الأطراف الإدارية او الشبه الطبية لغياب الوعي ونقص تكوين هؤلاء حول أساليب التعامل مع هذه الحالات وخاصة غياب الإرادة الحقيقة لتمكينهم من دورات تدريبية بالخصوص حسب تصريحها، وتستعرض خلال المؤتمر الصحفي بعض الحالات اللاتي  تعرضن للاغتصاب خلال الثورة الليبية ومنهن حالة تعرضت لاغتصاب جماعي من قبل عناصر تابعة لنظام معمر القذافي وتم إجراء الفحوصات الطبية عليها خوفا من حملها مرض السيدا و طالبت بإجهاض طفلها خلال قدومها عام 2011 ولكن كان الأمر صعبا نظرا لعمر الجنين الذي يصل الى 4 اشهر  وقام المشرفون بمتابعة حالاتها من كافة الجوانب إضافة الى حالة أخرى لامرأة سورية تبلغ من العمر 17 سنة حاولت القيام باستعمال الة منع العمل وهي متزوجة من تونسي الا انه تم رفض طلبها بدعوى صغر سنها  ومن بين الحالات أيضا مهاجرة يمنية متزوجة وحامل  تلقت وعدا للعمل في تركيا وفرض عليها المرور عبر تونس للسفر الى هناك إلا  انها وجدت نفسها تعمل  لدى عائلة تونسية   اين تعرضت إلى سوء معاملة وتم حرمانها حتى من زيارة الطبيب ومتابعة حملها ماادى إلى وفاة ابنها لتتعرض بعد ذلك للطرد  إضافة إلى  حالة امرأة لاجئة  من جنسية صومالية  تم اغتصابها من احد المنحرفين في بلدها  والتي أنجبت ابنها ميتا في تونس بعد ثمانية اشهر وحاولت الانتحار  بعدها لاكثر من مرة .


تؤكد عضوة الجمعية في مؤتمر أطباء العالم (بلجيكيا) أن  المركز يعمل على  دراسة وتوثيق الحالات إضافة إلى الضغط على السلطات المعنية للتدخل والمساعدة مع إرشاد النساء وتكوينهن في المجال القانوني والتكفل بتوفير محامي الدفاع عنهن من المنخرطين بالجمعية او من خارجها من المتعاونين معهم إضافة إلى  الإرشاد النفسي  و قيام المركز بأنشطة تحسيسية وحملات ولقاءات لدعم الضحايا في المحاكم وتنظيم دورات تدريبية لتكوين المتدخلين من منظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية والتعاون مع منظمة أطباء العالم في عدة ملفات .

هناء السلطاني