جمعية راج:تحرر الشباب من شيوخ الزوايا الحزبية إلى التنظيمات البديلة
قالت منسقة قسم الشباب والسياسات العامة بمنظمة "راج تونس" إشراق الغديري لموزاييك إن اختيار اللقاء اليوم السبت 2 جوان 2018 من تنظيم القعدة لمنظمة "راج تونس" يندرج ضمن مقاربة جديدة للبحث في التحركات الشبابية المتصاعدة والتي تستحق ان تكون محور نقاش خاصة بعد نجاح عدة تجارب من ذلك حملة "فاش نستناو "ومانيش مسامح" و" حاسبهم " معتبرة انه من الضروري الاستماع للشباب بعد نجاح هذه التجارب التي اختارت الابتعاد عن التنظيمات الحزبية الكلاسيكية.
في السياق ذاته قالت الناشطة السياسية الشابة مريم صولحية إن إقبال الشباب بحماس على النشاط السياسي إقتصر على سنتي 2011 و2012 بعد ثورة 14 جانفي معتبرة عزوفه عن مواصلة هذا النشاط مرده الوضع السياسي وخاصة تفاقم المشاكل الاجتماعية في تونس .
وأضافت ان البديل الذي اختاره الشباب هو الانخراط والتجمع في التنظيمات الشبابية الجديدة التي تختلف في تحركاتها ونشاطها وطرق وآليات أخذ القرار فيها وذلك في حلقة نقاش لجمعية "راج" بعنوان"القعدة 2018 الشباب والتنظيم السياسي بين الانخراط الحزبي والبحث عن بدائل تنظيمية جديدة" .
من جانبه عبر ماهر الحضري رئيس قائمة شباب المروج عن عدم إيمانه بوجود عزوف من الشباب عن العمل السياسي معتبرا ان نجاح 36 شابا في الانتخابات البلدية الاخيرة بالمرتبة الثانية في قائمة مستقلة دليل رغبة الشباب في الاندماج في العمل السياسي بطرق اخرى داعيا الشباب الى الاخذ بنجاح هذه التجربة والعمل على منوالها معتبرا انه رغم كل المعوقات والمشاكل فإن الفرصة مناسبة اليوم للحراك السياسي الشبابي قائلا"ياشباب الوقت وقتكم ".
في السياق ذاته قال مراد بن جدو العضو المؤسس لحركة "شباب الكرامة"إن الشباب تنقل وتحرر اليوم مما وصفها بشيوخ الزوايا الحزبية الى شيوخ التنظيمات "اثر تذبذب أداة الاحزاب معتبرا الادوات الكلاسيكية اصبحت خارج التاريخ .
وأكد أن الاوضاع اليوم مناسبة لبناء تنظيمات جديدة بديلة "الحزب الجديد"وهذا يتطلب جهدا ليكون الشباب جزء مؤثر في النظام السياسي المفيوزي حسب وصفه.
واعتبر بن جدو ان العمل يجب أن يكون اليوم للشباب داخل الفئات الشعبية بعيدا عن التنظير عليها كما اعتمدت ذلك الاحزاب السياسية مستخدمين في ذلك الشباب كأدوات تنفيذ.