languageFrançais

إيقاف صيد أسماك أبو سيف: تونس ستحدد موقفها في نوفمبر المقبل

قالت تونس إنّها ستدلي بموقفها الرسمي بشأن موضوع الصيد الجائر لأسماك ابو سيف (اسبادون أو محليا السفن) في البحر الأبيض المتوسط خلال اجتماع اللجنة الدولية لحماية التنيات بالاطلسي المزمع عقده بالبرتغال خلال شهر نوفمبر 2016.

ويأتي ذلك في وقت دقّت فيه منظمتان دوليتان هما "أوسيانا" والصندوق العالمي للطبيعة ناقوس الخطر بشأن استنزاف هذا النوع من الأسماك في المتوسط.

ويطالب كل من الصندوق العالمي للطبيعة و"اوسيانا "، الاتحاد الأوروبي بإقرار إجراءات عاجلة لحماية هذا الصنف الذي تقلص تواجده في المتوسط بنسبة 70 بالمائة خلال 30 عاما.

وتأتي هذه الدعوات عقب اجتماع دولي احتضنته مدريد (اسبانيا) الأسبوع المنقضي حول مصائد الأسماك، وأثار خلاله العلماء الصبغة العاجلة والدقيقة لوضعية "احد أكثر الأصناف رمزية لمصائد الأسماك التجارية بالمتوسط" .

وترنو تونس إلى الإطلاع على المعطيات العلمية الصحيحة حول وضعية اسماك أبو سيف لاتخاذ قرار في هذا الشأن وفق تصريحات المدير العام للصيد البحري بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، رضا المرابط.

ويشار إلى أنّ سمك أبو سيف يصطاد في تونس أساسا بجهتي قليبية وبنزرت .

وتطالب "اوسيانا"، وهي منظمة دولية تختص حصريا في حماية المحيطات، بوضع خطة لحماية هذا الصنف أو إيقاف صيد اسماك أبو سيف في المتوسط لضمان استمراريتها.

وبلغ الصيد الجائر لهذا الصنف مستويات تتطلب من كل بلدان البحر الابيض المتوسط وضع خطة للحفاظ على التوازن الطبيعي واستعادة المخزونات مستويات مستديمة ومعالجة الاضرار طويلة المدى جراء عمليات الصيد الجائر.

واقترح الصندوق العالمي للطبيعة ضبط الحصص المخصصة لكل بلد وتحديد استعمال الصيد بالشباك (الكركارة بين شهري فيفري واكتوبر لحماية صغار هذا السمك مع تكثيف المراقبة لعمليات الصيد غير القانونية .

وحمل كل من الصندوق العالمي للطبيعة و "اوسيانا" في بيان لكل منهما، الاتحاد الأوروبي المسؤولية مطالبين إياه بإقرار إجراءات لحماية هذه الأسماك لا سيما وانه يصطاد أكثر من 75 بالمائة من هذه الاسماك في وقت يمتلك فيه 85 بالمائة من اسطول مراكب الصيد التي تصطاد اسماك ابو سيف في المتوسط.