ماجري: إقبال كبير وتواصل تجربة سوق الفلاح مع توجه لتعميمها بالجهات
أطلق الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري منذ يوم 22 ماي 2025 شبكة أسواق الفلاحين "سوق الفلاح التونسي" تحت شعار "من يدي ليدك" بمقره المركزي في حي الخضراء، وذلك في تجربة نموذجية بدعم فني من التحالف العالمي لأسواق الفلاحين الّذي يتخذ من إيطاليا مقرا له.
وتأتي هذه التجربة النموذجية، في إطار الحرص على معاضدة جهود الدولة لإحكام تنظيم مسالك توزيع منتوجات الفلاحة والصيد البحري وتأهيلها وتشجيع البيع المباشر من الفلاح إلى المستهلك بما يؤمن سعرا مجزيا للمنتجين ويضمن حق المواطن في منتوجات صحية ذات جودة عالية وبأسعار مناسبة، وفق المنظمة الفلاحية.
وتخضع مثل هذه الأسواق لكراس شروط متفق عليها من طرف الدول الأعضاء وهي تنص خاصة على تثبيت علامات مصدر الإنتاج والتزام العارضين بزي مهني مشترك واعتماد التعليب والأكياس الصحية وغيرها من متطلبات التسويق، التي تجعل من الفلاح ناشطا اقتصاديا وتضمن للمستهلك منتوجا صحيا من الضيعة وطريقة عرض وبيع تستجيب لانتظاراته.
وبعد نحو 7 اشهر على انتظام هذا السوق بصفة دورية كل يوم خميس بمقر المنظمة أكدت مهى الماجري المنسقة المركزية لسوق الفلاح باتحاد الفلاحين بالعاصمة في تصريح لموزاييك الاربعاء 24 ديسمبر 2025، انه تم تنظيم 8 أسواق منذ انطلاق التجربة باستثناء فترة التوقف خلال شهري جويلية واوت الماضيين مع تواصل انتصاب السوق كل يوم خميس .
وأضافت مهى الماجري أن سوق الفلاح شهد استقرارا في عدد العارضين ليبلغ 25 فلاحا وفلاحة يعرضون منتجاتهم بصفة منتظمة وقارة كل أسبوع مع ارتفاع العدد بحسب طلبات فلاحة الغلال والخضر الفصلية ورغبتهم في عرض منتجاتهم للمستهلك مباشرة في مقر الاتحاد المركزي للفلاحة والصيد البحري بحي الخضراء إلى جانب منتجات الفلاحات الخاصة بكل جهة وضيعة فلاحية من عدة ولايات .
وشددت على أن التجربة كانت ناجحة جدا للاقبال الكبير على سوق الفلاح من قبل الفلاحة والمستهلك دون وسطاء أو احتكار في الأسعار مما خلق تواصل علاقات دائمة بين العارضين والمستهلك مهما كانت مهنته خاصة وان الأسعار في المتناول وتستجيب للقدرة الشرائية للمستهلك ولما يبحث عنه الفلاح من عائدات مالية تأخذ بعين الاعتبار كلفة الإنتاج .
واكدت أن الإستراتيجية الموضوعة منذ وضع برنامج سوق الفلاح وهي انطلاقه من المركز ليتم تعميمه على مستوى الجهات بالتالي ستكون سنة 2026 منطلقا لتطوير هذه التجربة ونشرها بالجهات وتقريب الفلاحة في كل ولايات الجمهورية من المستهلكين أينما كانوا.
هناء السلطاني