languageFrançais

وزير التجارة: الاستراتيجية الوطنية للمترولوجيا ليست مجرد وثيقة نظرية

أكّد وزير التجارة سمير عبيد، خلال افتتاحه اليوم الإعلامي حول الاسترايجية الوطنية للمترولوجيا في أفق 2035، أثر المترولوجيا يتجاوز حدود المختبرات والتجهيزات، ليُشكّل أساساً لشفافية المبادلات التجارية، وضمان نزاهة المعاملات، ودعامة لسلامة المستهلك وصحة المواطن وتعزيز القدرة التنافسية للاقتصادنا الوطني.

وقال عبيد في كلمته اليوم الأربعاء، بمقرّ مُنظّمة الأعراف، إنّ هذا القطاع في تونس شهد تطوّرا ملحوظا على المستويات التشريعية والتنظيمية والتكنولوجية، مشيرا إلى وجود ما لا يقلّ عن 40 مخبر تعيير معتمد وطنياً ودولياً في بلادنا، إلى جانب مؤسّسات صناعية متخصّصة في تصنيع أدوات القيس وتركيبها وصيانتها، وهو تقدم مكّن الصناعة التونسية من اقتحام أسواق خارجية، بفضل مطابقة المنتجات للمواصفات الدولية، وفق تعبيره.

وتابع وزير التجارة، قائلا "لكن، ورغم هذه النجاحات، تبقى التحديات كبيرة، وهي تعدّد المتدخلين في القطاع، والحاجة إلى ترابط أقوى مع المعايير الدولية، وضرورة ملاءمة الإطار القانوني مع التطورات العالمية، إلى جانب تعزيز الكفاءات البشرية، ومواكبة الثورة التكنولوجية".

واعتبر عبيد أنّ الاستراتيجية الوطنية للمترولوجيا في أفق 2035 "ليست مجرد وثيقة نظرية، بل هي خارطة طريق عملية تقوم على تقييم ما تحقّق، ورصد نقاط القوة والضعف، وتحديد أولويات واضحة للمرحلة المقبلة"، مشيرا إلى عمل الوزارة على توسيع الشراكة في العمل على إعدادها حيث شملت الاستشارة القطاعين العام والخاص، والمؤسّسات الأكاديمية والبحثية، والمنظمات الوطنية والمجتمع المدني، وفق تأكيده.

الحبيب وذان